أخبار عاجلة
عاجل.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 -

بابا الفاتيكان كيف يعيش ماديا براتب رمزي ومصاريف مشمولة

بابا الفاتيكان كيف يعيش ماديا براتب رمزي ومصاريف مشمولة
بابا الفاتيكان كيف يعيش ماديا براتب رمزي ومصاريف مشمولة

الفاتيكان , رغم كونه الزعيم الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم، فإن البابا لا يتقاضى راتباً تقليدياً نظير منصبه، بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية. فدولة الفاتيكان، وهي أصغر دولة مستقلة في العالم، تتكفل بكافة احتياجات البابا، بدءاً من السكن والطعام، مروراً بالسفر والرعاية الصحية، وصولاً إلى الأمن والحماية الشخصية. هذا الترتيب يعكس تقليداً تاريخياً يعود إلى قرون، حيث يُنظر إلى دور البابا على أنه خدمة دينية وإنسانية، لا مهنة يتقاضى صاحبها أجراً.

وفيما أشارت بعض التقديرات إلى أن البابا قد يكون مؤهلاً للحصول على راتب رمزي يُقدر بنحو 2800 دولار شهرياً، إلا أنه رفض الحصول عليه. فقد أكد البابا فرنسيس مراراً أن قبوله لهذا المنصب لا يتوافق مع مبدأ التواضع الذي يؤمن به، مشدداً على التزامه بعدم امتلاك أي دخل شخصي، والاكتفاء بما توفره الدولة من دعم لتلبية احتياجاته الأساسية.

 

البابا بابا الفاتيكان الراحل
بابا الفاتيكان الراحل

نمط حياة متواضع لبابا الفاتيكان الراحل في أعلى منصب ديني

منذ بداية حبريته في عام 2013 وحتى عام 2025، عُرف البابا فرنسيس بنمط حياته البسيط، الذي يعكس قناعته الشخصية وقيمه الدينية. ورغم أن القصر الرسولي ، وهو المقر الرسمي للباباوات، متاح له للإقامة، إلا أنه اختار العيش في بيت الضيافة المتواضع “دوموس سانكتاي مارثاي”،. هذا القرار لم يكن شكلياً، بل مثّل رسالة واضحة حول رؤيته لدور البابا كخادم وليس كملك.

ولم يقتصر الأمر على مكان السكن فقط، بل شمل أيضاً استخدام الموارد المتاحة. فبينما خصصت له الدولة سيارات رسمية وميزانيات كبيرة للأعمال الخيرية، لم تُستخدم هذه الإمكانيات لأغراض شخصية، بل وُجهت بالكامل نحو دعم الأنشطة الإنسانية والمبادرات الخيرية حول العالم.

 

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

العمل الإنساني في قلب الرسالة البابوية

إحدى أبرز مظاهر التزام البابا الراحل فرنسيس بالبساطة والتضامن مع المهمشين، ظهرت في مبادراته الإنسانية العديدة، والتي كان أبرزها في عام 2023، حين تبرع بمبلغ 225 ألف دولار لدعم السجناء في أحد سجون العاصمة الإيطالية روما. هذه الخطوة لم تكن مجرد مساهمة مالية، بل تجسيداً عملياً لرسالته التي تدعو إلى الرحمة والعدالة الاجتماعية.

ويُذكر أنه لطالما ركز في خطاباته على أهمية العناية بالفقراء والمهمشين، محذراً من خطورة النماذج الاقتصادية التي تؤدي إلى التهميش واستنزاف الموارد. فقد دعا إلى بناء عالم أكثر عدلاً وإنصافاً، تكون فيه الكنيسة حاضنة للضعفاء وداعمة للمحرومين.

 

بابا الفاتيكان الراحل
بابا الفاتيكان الراحل

قدوة بابا الفاتيكان الراحل في التواضع والقيادة

إن نهج البابا فرنسيس في رفض الامتيازات المادية، وتبنيه أسلوب حياة متواضع رغم علوّ منصبه، يجسد جوهر الرسالة المسيحية التي تضع التواضع في مقدمة القيم. فرغم سلطته الروحية الواسعة، اختار أن يكون خادماً للناس، لا ساعياً وراء المكاسب. وهذا ما يجعل من حبريته نموذجاً نادراً للقيادة الدينية التي توفّق بين المبادئ والواقع، وتبقى قريبة من الناس في كل زمان ومكان.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السوداني: العراق يرفض ما يتعرض له لبنان والأراضي الفلسطينية من انتهاكات
التالى "إسرائيل" فى حساب التاريخ