أخبار عاجلة

نيكوشور دان رئيسًا لرومانيا... فمن هو؟

نيكوشور دان رئيسًا لرومانيا... فمن هو؟
نيكوشور دان رئيسًا لرومانيا... فمن هو؟

 

 

في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في المزاج السياسي للرومانيين، فاز عمدة بوخارست السابق، نيكوشور دان، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 مايو 2025، متغلبًا على المرشح اليميني المتطرف جورج سيميون، بعد حصوله على 53.6% من الأصوات مقابل 46.4% لمنافسه.

ويُعد هذا الفوز بمثابة دعم قوي للتيار الإصلاحي المؤيد للاتحاد الأوروبي، ويضع رومانيا على مسار أكثر استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات داخلية وخارجية متصاعدة.

من هو نيكوشور دان؟

نيكوشور دان، من مواليد عام 1969، هو عالم رياضيات ومهندس مدني تلقى تعليمه العالي في جامعة السوربون بفرنسا. برز اسمه في الحياة العامة من خلال تأسيس جمعية "أنقذوا بوخارست"، التي ناضلت للحفاظ على التراث المعماري ومحاربة الفساد في التخطيط العمراني.

في عام 2016، أسس حزب "اتحاد إنقاذ رومانيا" (USR)، الذي سرعان ما أصبح قوة سياسية مؤثرة. وتولى منصب عمدة العاصمة بوخارست في 2020، وتمت إعادة انتخابه في 2024، قبل أن يشق طريقه نحو القصر الرئاسي.

رسالة انتخابية واضحة

ركز دان في حملته على تعزيز حكم القانون، ومكافحة الفساد، ودعم الشفافية، إلى جانب تعهدات بالاستمرار في دعم أوكرانيا ومواصلة الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

في المقابل، كان منافسه جورج سيميون، زعيم حزب قومي متشدد، يدعو إلى تقليص التعاون مع بروكسل ووقف المساعدات المقدمة لكييف، ما جعل السباق الانتخابي اختبارًا حقيقيًا لمسار البلاد الإقليمي والدولي.

استقرار وفرص استثمارية

فوز دان أعاد الطمأنينة للأسواق المالية، حيث خفف من المخاوف بشأن مصير التصنيف الائتماني لرومانيا، وشجع المستثمرين على إعادة النظر في خططهم المستقبلية داخل البلاد.

ويرى محللون أن وجود دان في الرئاسة قد يسرّع وتيرة الإصلاحات الاقتصادية، ويعزز الشفافية في إدارة الموارد، ما قد ينعكس إيجابًا على الأداء العام للدولة.

تحديات حقيقية بانتظاره

رغم الانتصار، لا تبدو الطريق أمام دان سهلة، إذ يتعين عليه التعامل مع برلمان منقسم، وتحديات اقتصادية تشمل عجز الميزانية وتباطؤ النمو. كما يُنتظر منه تشكيل حكومة ائتلافية قوية قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها.

ويرى مراقبون أن شخصية دان الهادئة ونهجه العقلاني، إلى جانب خلفيته العلمية والمدنية، قد تساعده في تجاوز العقبات وبناء توافق سياسي يمكّنه من قيادة البلاد نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أولياء أمور يشكون من تمزيق كراسات إجابة أبنائهم داخل لجنة امتحانات معهد أزهري بالشرقية
التالى تأجيل محاكمة 5 متهمين بـ«الخلية الإعلامية» لهذا الموعد