شهدت حلقة برنامج "قابل للجدل" على قناة "العربية" توترًا غير مسبوق، بعد اشتباك لفظي حاد بين الإعلامي نايف الأحمري والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إثر طرح سؤال اعتبره الفقي مسيئًا ومُحمّلًا باتهامات ضمنية.
بدأت الأزمة حين توجه الأحمري بسؤال للفقي مفاده: "ألم تُتهم بعض الدول بأنها اشترت دعمًا من دول أخرى لمنع انتخابك أمينًا عامًا لجامعة الدول العربية؟"، ما أثار غضب الضيف، الذي رأى في السؤال تشكيكًا في نزاهته ومسيرته السياسية، ورد بعصبية: "قل ما تشاء وكمل المعزوفة اللي أنت جاي بيها، ولما تخلص قولي عشان أمشي... هذا ليس حوارًا بل برنامج من برامج التوك شو."
وبدا واضحًا خلال الحوار أن الفقي لم يكن مرتاحًا لطبيعة الأسئلة، حيث هدد بالانسحاب، قائلًا: "لو كنت أعلم أن الحوار سيكون بهذه الطريقة، ما حضرت... أنا لا أقبل بهذا إطلاقًا."
كما أكد أنه كان "أحق" بمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، لكنه رفض الخوض مجددًا في تفاصيل تلك المرحلة، مشددًا على أنه لا يرغب في استكمال النقاش حول هذا الملف.
تباين في ردود الأفعال
عقب إذاعة الحلقة، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بردود فعل متباينة؛ حيث رأى البعض أن الإعلامي نايف الأحمري مارس حقه المهني في طرح الأسئلة الصعبة، بينما اتهمه آخرون بتجاوز حدود اللياقة المهنية، لا سيما مع شخصية أكاديمية رفيعة كالدكتور مصطفى الفقي.
الجدل الذي أثارته الحلقة أعاد تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين الإعلام والسياسة، وحدود حرية الطرح في البرامج الحوارية، خاصة عندما تتقاطع مع اعتبارات الاحترام والمهنية وضبط الإيقاع في الحوارات الحساسة.
" title="قابل للجدل | انفعال وتهديد بالانسحاب.. حوار جريء وساخن مع السياسي المصري مصطفى الفقي" frameborder="0">