تحتضن العاصمة التشيكية براغ، إلى غاية 18 ماي الجاري، فعاليات “أيام التراث الثقافي المغربي”، وهي تظاهرة رفيعة المستوى تنظمها سفارة المغرب ببراغ بشراكة مع جمعية جسور للفنون والإبداع.
وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية البارزة في قصر ترويا التاريخي بقلب العاصمة التشيكية.
وفي كلمة بالمناسبة، نوهت سفيرة المغرب بالجمهورية التشيكية، حنان السعدي، بمتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية التشيكية، معربة عن تطلعها إلى تعزيز هذه العلاقات في المستقبل.
كما سلطت السعدي الضوء على أهمية الدبلوماسية الثقافية كجسر للتقارب بين الشعوب ووسيلة لإبراز غنى الموروث الثقافي المغربي وتنوعه.
تخللت هذا الحفل عروض فنية تمثل مختلف أوجه التراث المغربي، من رقصات فلكلورية تمثل مختلف جهات المملكة، إلى فقرات موسيقية قدمتها مجموعة “سفراء الموسيقى الأندلسية المغربية بفرنسا”.
وشهد الحفل أيضا عرضا للأزياء التقليدية، شمل تقديم “الملحفة الصحراوية” من تصميم أم الفضلي ماء العينين عن تعاونية “ملحفتي”، إلى جانب عرض متميز للقفطان المغربي أبدعته المصممة سميرة الحدوشي.
كما أتيح للحاضرين اكتشاف عدد من المهن والحرف التقليدية المغربية، قدمها صناع تقليديون ممثلون لتعاونيات محلية، في حين اختتمت الأمسية بحفل عشاء رسمي عكس غنى وتنوع فنون الطبخ المغربي.
وعرفت هذه الأمسية حضور نحو 300 مشارك، من ضمنهم عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي التشيكي، من قبيل الرئيس التشيكي الأسبق، فاتسلاف كلاوس، ورئيسي الوزراء السابقين بيتر نيتشاس وأندري بابيش، ونائب وزير الدفاع فرانتيشيك شولس، ونائب وزير البيئة، بافيل ياندا.
كما حضر هذا الحدث المستشارة الدبلوماسية برئاسة الجمهورية، مارتا هورشكوفا، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن والدفاع بمجلس الشيوخ، بافيل فيشر، إلى جانب عدد من البرلمانيين، وشخصيات وازنة في مجالات الثقافة والفنون والمجتمع المدني.
وشارك أيضا في هذا الحدث عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى براغ، إضافة إلى أفراد من الجالية المغربية المقيمة في الجمهورية التشيكية.
وقد أشاد الحاضرون بغنى وتنوع الثقافة المغربية، وبروح الانفتاح والتسامح التي تميز المملكة.
وفي إطار الانفتاح على الجمهور التشيكي، تتواصل فعاليات “أيام التراث الثقافي المغربي”، المنظمة بتنسيق مع بلدية براغ، بإحدى الساحات الكبرى للعاصمة خلال الفترة ما بين 16 و18 ماي الجاري، حيث تقدم للزوار تجربة غامرة في عمق التقاليد المغربية الأصيلة.
