أخبار عاجلة
أنغام تحيى حفلا غنائيا في هذا الموعد -
موعد عرض مسلسل حرب الجبالي -

ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث

ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث
ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث

بحضور وازن لنخبة من الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بقضايا التراث والثقافة، احتضنت قاعة الندوات ببيت الصحافة بمدينة طنجة، مساء السبت، ندوة تحت عنوان “مسؤولية الإعلام في صيانة التراث الثقافي والطبيعي الوطني”.

اللقاء الذي رأى النور بمبادرة من بيت الصحافة، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، والمرصد المغربي للمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي “سينيجيتيكا”، يأتي تتويجا لانخراط هذه المؤسسات في الاحتفاء بشهر التراث في دورته الرابعة والثلاثين، الممتدة من 18 أبريل إلى 18 ماي، تحت شعار وطني يكرّس التزام الفاعلين الثقافيين والإعلاميين بحماية التراث الثقافي والطبيعي.

والتأم الحضور حول شعار “الإعلام جسر واصل بين الموروث والمستقبل المستدام” لتبادل الرؤى والتجارب حول سبل تمكين الإعلام من لعب دوره كاملا في نقل قضايا ومواضيع التراث إلى صدارة النقاش العمومي، وتثمينه باعتباره ركيزة أساسية للهوية المغربية وموردا حيويا للتنمية المستدامة.

سبق وريادة مغربية

الصديق بنزينة، رئيس المرصد المغربي للمحافظة على التنوع البيولوجي والتراث الطبيعي، قال في كلمة له بالمناسبة إن المغرب يتبوأ الصدارة فيما يتعلق بالمواقع الطبيعية المصنفة على المستوى الإفريقي إلى جانب إثيوبيا، مذكرا بالسبق المغربي للتوقيع على الاتفاقية المعنية بالمجال.

وتحدث بنزينة بحرقة عن تراث طبيعي افتقدناه، في إشارة إلى أسد الأطلس الذي لم يعد يرى سوى داخل المتاحف الطبيعية، مضيفا أن هذا المعطى يدل على الوعي القائم للحفاظ على الثروة الحيوانية والسلالية الإحيائية، وأبرز أن المملكة تعد كنزا ثمينا على المستوى الافريقي.

وأكد المتحدث ذاته أن من لا تراث له لا هوية له، مشيرا إلى أن المغرب يرسم هويته الطبيعية من خلال عدد من المواقع والمنتزهات الجيولوجية، وكذلك من خلال عدد من السلالات الإحيائية والتنوع البيولوجي الذي يتفرد به، وأنه وضع عددا من المشاريع من أجل تصنيفها على قائمة التراث العالمي، وصلت إلى حد الآن 4 مواقع على قائمة اللائحة الإرشادية المقدمة لليونسكو.

كما نادى بضرورة تكوين إعلاميين متخصصين في قضايا التراث، ودعم وسائل الإعلام لإنتاج محتوى ومنتوج إعلامي نوعي يسهم في الحفاظ على الذاكرة الوطنية ويليق بالتراث المادي واللامادي في بعده الثالث، ومن أجل القيام بدورها ليس فقط كناقل للخبر، بل كفاعل رئيسي في حماية الهوية الثقافية والطبيعية للمغرب، وتوريثها لأجيال المستقبل من خلال التحسيس والتوعية.

وختم مداخلته باستحضار مقولة الدكتور سعيد يقطين، التي جاء فيها أن المغرب الأخضر بدون المحافظة على التراث الطبيعي لن يكون إلا مغربا من الطوب والإسمنت، مستحضرا تعرض بعض المواقع والنقوش الصخرية للنهب والتهريب وعوامل التدمير والتغيرات المناخية كذلك.

جيل Z والتراث

زهور امهاوش، المديرة الجهوية للثقافة بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قالت إن الثروة التكنولوجيا والعولمة التي يشهدها العالم تفرضان ضرورة مخاطبة جيل Z بالأساليب والتقنيات نفسها التي يجيدها وتغريه لربط هذا الجيل بتراثه وهويته.

وأضافت أن هذا الجيل يرى في التراث شيئا جافا وجامدا، داعية إلى ضرورة اعتماد الوسائط الرقمية لتقريب التراث من الأجيال الحالية والمستقبلية، وكذا إدماج البعد التراثي في التعليم والتكوين من خلال إدماجه في المناهج الدراسية لجعل التراث رافدا من روافد الإبداع والابتكار.

واستحضرت المسؤولة الجهوية ذاتها آلية جواز الشباب كآلية لتقريب هذه الفئة المجتمعية من التراث، مبرزة أن هذا الجواز لا يقتصر دوره على المرونة والولوج إلى الفضاءات والمعالم التاريخية بتسعيرة منخفضة، بل يروم كذلك تعزيز شعور الشباب بالهوية المغربية.

من جانبه قال عبد الجليل بوزوكار، مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، إن المعهد الذي يرأسه حديث وشاب، لافتا إلى أن التراث جزء من الجواب عن جملة من الأسئلة من قبيل: من نحن؟ ومن أين أتينا؟ وإلى أين نذهب؟ قبل ان يضيف أن المعهد كانت له مساهمات كبيرة في العديد من الاكتشافات، ذكر منها اكتشاف جمجمة أقدم إنسان عاقل بجبل إيغود وغيرها من الاكتشافات الأركيولوجية.

وأوضح، في تصريح لوسائل الإعلام، أن اللقاء يروم مناقشة وتدارس أدوار الإعلام في النهوض وتثمين التراث حتى يصبح متاحا للجمهور العريض وعموم المواطنين، ويسهل الحفاظ عليه وضمان وصوله إلى الأجيال المستقبلية.

الإعلام شريك اليونسكو

وفي كلمة مختصرة، قال مينغ كيوك ليم، مستشار الإعلام والاتصال بمكتب اليونسكو للمغرب العربي، إن وسائل الإعلام تلعب دورا محوريا في صون وحماية التراث من خلال نشر وتعميم المعطيات الموثوقة للعموم.

وأبرز أن اليونيسكو تعتبر الإعلام شريكا أساسيا لضمان نشر المعلومات الصحيحة والمعطيات الموثوقة بخصوص التراث العالمي بصفة عامة حتى تصل إلى الجمهور العريض.

وأجمع المشاركون على أهمية تكثيف الجهود بين مختلف الفاعلين في الحقلين الإعلامي والثقافي من أجل ترسيخ ثقافة الاهتمام بالتراث في الوعي الجماعي، باعتباره مسؤولية مشتركة تتطلب التعبئة والترافع والتوثيق المستمر، خاصة أن المملكة مقبلة على احتضان واستقبال تظاهرات عالمية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اتحاد السلة يعلن مواعيد نهائي دوري سوبر السيدات بين الأهلي وسبورتنج
التالى الزمالك يستفسر من السفارة الأمريكية عن سبب تأشيرة زيزو