أخبار عاجلة
الأهلي يحسم صفقة نجم منتخب فلسطين -

في عيد ميلاد عادل إمام قصة زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس بالعيش

في عيد ميلاد عادل إمام قصة زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس بالعيش
في عيد ميلاد عادل إمام قصة زعيم نذرته أمه بطبق فتة عدس بالعيش

عادل إمام , ولد الزعيم في قلب القاهرة خلال أربعينيات القرن الماضي، في وقت كانت المدينة تتعرض لقصف الطائرات. وفي تلك اللحظة الفارقة، نذرت والدته نذرًا أن تطهو “فتة عدس بالعيش” وتقدمها لضريح الشيخ عبد الله المجاور لمنزلهم إن خرج مولودها سليمًا. وهكذا جاء إلى الدنيا طفلًا مصريًا بسيطًا، سيصبح لاحقًا أيقونة عربية لا تُنسى، يجمع بين خفة دم المصريين وعمقهم الإنساني، ويتربع على عرش الفن بجدارة لم يسبقه إليها أحد.

 

عادل إمام
عادل إمام

عادل إمام الفقير الذي صنع مجده بنفسه

رغم أنه وصف نفسه بـ”الفقير”، إلا أنه امتلك “عين مليانة” وروحًا ممتلئة بالطموح، حطم بها كل قواعد النجومية التقليدية. لم يكن وسيماً حسب مقاييس السينما، لكنه أضاء الشاشة بإحساسه العالي وموهبته المتفردة، فأقنع الجمهور بدوره سواء كان فقيرًا أو ثريًا، عاشقًا أو متطرفًا، ساخرًا أو جادًا. امتلك القدرة على الإقناع، بمجرد إيماءة أو جملة طريفة، تجعلك ترى الحياة بعين مختلفة.

عظمة الزعيم لم تكن فقط في أدواره أو مواقفه، بل في استمراريته، وتماهيه الدائم مع الناس. رجل عاش بينهم، ولم يبتعد عن الواقع يومًا. كان حاضرًا في كل بيت عربي، بنكتته، بإفيهاته، بضحكته، وبمواقفه التي توازن بين الجرأة والبساطة. كان دائمًا قريبًا من القلب، لا يتكلف ولا يتصنع.

 

الزعيم
الزعيم

الذكاء والبساطة.. وصفة الزعامة

في أحد لقاءاته، لخص سر مشواره بقوله: “مشكلتي هي أنا”، في إشارة إلى العبء الذي يحمله اسمه الكبير. فكل عمل يُنسب له، يكون محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء. ومع ذلك، لم يتراجع، بل سعى نحو الكمال في كل مرة، مؤمنًا بأن النجاح لا يُقاس بالوصول فقط، بل بمحاولة الوصول باستمرار.

ما ساعده على البقاء في القمة طيلة هذه السنوات هو ذكاؤه الطاغي، ومرونته في مواكبة كل جيل. لم ينفصل يومًا عن الواقع، بل شارك في معارك الفن والفكر، واقترب من هموم الناس، وجسّدها بصدق. كما احتضن المواهب الجديدة، ففتح الباب أمام أجيال عديدة ليصعدوا، وكان لهم خير داعم ومعلم.

 

عادل إمام الزعيم الذي ألهم أجيالًا
عادل-إمام-الزعيم-الذي-ألهم-أجيالًا

عادل إمام الزعيم الذي ألهم أجيالًا

علاقته بالشباب من الفنانين لم تتوقف، بل امتدت عبر العقود. من محمد هنيدي وأحمد حلمي، إلى أحمد عز وعمرو يوسف، يصفه الجميع بأنه من مهد لهم الطريق، ومنحهم الثقة والفرصة. حتى أن أحمد عز أهدى تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي للزعيم، في لفتة تكشف أثره الكبير على الفن والفنانين.

اليوم، لا نبالغ إذا قلنا إن مصر هي بلده . في كل زيارة لعربي إلى مصر، لا بد أن يقول: “سلّم لنا على الزعيم”. فقد صار رمزًا عربيًا، وجسرًا من المحبة بين الشعوب، ومصدرًا للبهجة في أصعب اللحظات.

من يُمعن النظر في إرثه سيجد أثره في كل فنان حالي: في طريقة التمثيل، في الأداء، في الأغاني التي تتحول إلى كليبات، وحتى في الجرأة على طرح قضايا جادة بروح خفيفة. لم يكن مجرد فنان، بل مدرسة كاملة… أسسها بضحكة، وبناها بصدق، وخلّدها بمحبة الناس.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عبد المنعم إمام: تركنا الشباب فريسة للتطرف والخطاب الظلامي.. ويجب فتح النوافذ أمامهم من جديد
التالى السعودية وقطر والإمارات.. 4 أهداف للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الخليجية