أطلقت المليشيات المسلحة المكلفة بتامين مقر حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية الرصاص الحي على المتظاهرين الليبيين المعتصمين أمام مقر الحكومة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد إعلانهم الدخول في اعتصام مفتوح لحين إسقاط رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
ونشر عدد من المحتجين الليبيين مقاطع مصورة تبرز إطلاق الرصاص الحي بواسطة المسلحين التابعين لحكومة الوحدة الوطنية على عشرات المحتجين الذين يتظاهرون سلميا منذ عصر اليوم للمطالبة باسقاط حكومة الوحدة الوطنية واخراج المليشيات المسلحة من طرابلس.
اعتبر المجلس الأعلى للدولة الليبي أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة فقدت شرعيتها سياسيًا وقانونيًا وشعبيًا، ولم تعد تمثل إرادة الليبيين، وعليه فإنها تُعد حكومة ساقطة الشرعية ولا يجوز لها الاستمرار في ممارسة مهامها.
وقال مجلس الدولة في بيان له قبل قليل: انطلاقًا من مسؤوليته الوطنية والتزامه بإرادة الشعب الليبي وحرصه على حماية المسار الديمقراطي، تابع المجلس الأعلى للدولة باهتمام بالغ ما شهدته العاصمة طرابلس وعدد من المدن الليبية من مظاهرات حاشدة واحتجاجات شعبية واسعة، عبّر فيها المواطنون عن رفضهم القاطع لاستمرار حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تجاوزت مدتها القانونية، وأخفقت في تنفيذ استحقاق الانتخابات، وعمقت من الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
ثمن المجلس الأعلى للدولة صوت الشارع الليبي الرافض لحالة الجمود والانقسام، وتوجه المجلس بخطابًا رسميًا إلى رئيس مجلس النواب الليبي للتواصل الفوري مع رئيس المجلس الأعلى للدولة من أجل البدء في إجراءات تكليف شخصية وطنية تتولى مهام رئاسة حكومة مؤقتة خلال مدة لا تتجاوز (48 ساعة)، وذلك لضمان استمرارية المؤسسات وتفادي الفراغ التنفيذي، إلى حين التوافق بين المجلسين على حكومة مؤقتة بإدارة شؤون الدولة لفترة انتقالية قصيرة ومحددة، تلتزم بتهيئة الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات شاملة وشفافة في أقرب وقت ممكن.
دعا المجلس الأعلى للدولة كافة الأطراف المحلية والدولية إلى احترام إرادة الشعب الليبي ودعم المسار السلمي والدستوري الذي يحقق طموحات المواطنين في التغيير والاستقرار.
أعلن 5 وزراء في حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية في ليبيا تقدمهم باستقالتهم من منصبهم احتجاجاً على سياسات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وانحيازا لارادة الشعب الليبي الذي يتظاهر بالالاف في شوارع العاصمة طرابلس للمطالبة باسقاط حكومة الوحدة وتشكيل حكومة جديدة موحدة.
وقالت مصادر حكومية ليبية، مساء الجمعة، إن الوزراء الذين تقدموا باستقالتهم هم بدر الدين التومي وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة، أبوبكر الغاوي وزير الإسكان والتعمير، محمد الحويج وزير الإقتصاد والتجارة، رمضان أبوجناح نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الليبي، ووكيل وزارة المواد المائية في حكومة الوحدة المكلف بتسيير أعمال الوزارة محمد قنيدي.
وبدأ المجلس الرئاسي الليبي في اجتماع مفتوح لمتابعة تطورات الأوضاع، ودراسة السُبل المتاحة للتجاوب مع المطالب الشعبية التي عبّر عنها المواطنون بوضوح وصراحة خلال المظاهرات.*
كما أُحيط المجلس الرئاسي الليبي علماً باستقالة عدد من الوزراء، ويؤكد المجلس الرئاسي أنه يُجري تواصلاً مستمراً مع كافة الأطراف المحلية والدولية، بهدف ضمان الاستقرار واستدامة عمل المؤسسات في إطار يحفظ وحدة الوطن واستقراره وبموجبات المرجعيات الحاكمة والأعراف الراسخة التي تستوجبها حالات الطوارئ والضرورة الدستورية، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي في تصريحات
ونصب عدد من المتظاهرين خيامًا في ميدان الشهداء للاعتصام حتى تحقيق مطالبهم بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية الليبية، وتمكن العشرات من اقتحام مقر رئاسة الحكومة في طريق السكة.