
في إنجاز مشرف وملهم توجت التلميذة هناء مسعودي، ممثلة مدينة تنغير وجهة درعة تافيلالت، بالرتبة الثانية في النسخة الثانية من مسابقة القصة القصيرة للأطفال، المنظمة من طرف الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بشراكة مع جمعية البحرين للعمل التطوعي.
المسابقة، التي عرفت مشاركة أزيد من 320 متسابقا ومتسابقة من مختلف الدول العربية، استضافت فعالياتها العاصمة المغربية الرباط، على هامش المنتدى العربي للتنمية المجتمعية، المنظم من طرف المركز المغربي للعمل التطوعي.
وأبدعت التلميذة هناء مسعودي، التي لا يتجاوز عمرها 12 سنة، في كتابة قصة قصيرة بعنوان “قطرة أمل”، تناولت من خلالها موضوعا إنسانيا نبيلا يتمثل في التبرع بالدم، إذ قدمت بأسلوب طفولي عميق رؤية مفعمة بالأمل والتضامن، ما مكنها من نيل إعجاب لجنة التحكيم والتتويج بالمركز الثاني على المستوى العربي.
وتدرس هناء حاليا في المستوى السادس ابتدائي بمدرسة المختار السوسي، كما تنشط داخل ورشة القراءة والمكتبة الوسائطية بمؤسسة التفتح الفني والأدبي، التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتنغير، حيث تعرف بتفوقها الدراسي وموهبتها الأدبية المبكرة.
وأجمع عدد من الأستاذة والجمعويين والمهتمين على أن تتويج هناء في محفل عربي بهذا الحجم يعد انتصارا للثقافة، وللمواهب الناشئة في المغرب العميق، كما يعكس الجهود المبذولة من طرف أسرتها، وأطرها التربوية، ومؤطريها داخل المؤسسات التعليمية والتنشيطية.
ويأمل الفاعلون التربويون والثقافيون أن تتلقى هناء وأمثالها الدعم اللازم لمواصلة المسيرة الإبداعية، وإبراز صورة مشرقة عن جيل جديد من الأطفال المغاربة القادرين على المنافسة عربيا ودوليا في مجالات الفكر والأدب.