كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن محادثات سرية تُجرى حاليًا بين إسرائيل والنظام السوري الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع، في إطار مساعٍ إقليمية لتحقيق تسوية سلمية بوساطة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن أحد اللقاءات البارزة عُقد مؤخرًا في أذربيجان، وجمع رئيس مديرية العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اللواء عوديد سيوك، مع شخصيات مقربة من الرئيس السوري، إضافة إلى مسؤولين أتراك.
وأشارت القناة إلى أن هذا التحرك يمثل تحولًا لافتًا في موقف إسرائيل، التي كانت ترفض في السابق أي تواصل مع الرئيس السوري ووصفت الشرع بأنه "إرهابي يرتدي بدلة"، مؤكدة أن تل أبيب تدرس الآن مقاربة جديدة قد تُحدث تغييرًا في الوضع على الجبهة الشمالية وتُبعد دمشق عن المحور الإيراني - حزب الله.
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، فإن هناك إمكانية لدمج سوريا في الأطر الإقليمية مثل "اتفاقيات إبراهيم"، إلى جانب تحسين العلاقات مع تركيا التي تشارك أيضًا في هذه المحادثات.
من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار عقدوا في الأشهر الأخيرة لقاءات مع نظرائهم في إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع، مشيرة إلى أن اللقاءات تتم بوساطة قطرية، وتهدف إلى التمهيد لتبادل الرسائل ومنع التصعيد في المنطقة.
وفي سياق متصل، التقى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرئيس السوري في العاصمة السعودية الرياض، في خطوة وصفها مراقبون بأنها قد تمهد لرفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وكان الرئيس السوري قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، أن بلاده منخرطة في مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء، في محاولة لاحتواء التوتر ومنع انفلات الأوضاع، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق فض الاشتباك الموقع عام 1974.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
