أمريكا والإمارات تقتربان من اتفاق تكنولوجي يشمل التزامات أمنية وشرائح ذكاء اصطناعي

ترامب يقوم بجولة في مسجد الشيخ زايد الكبير مع ولي العهد الشيخ خالد بن محمد آل نهيان

تستعد الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة للإعلان عن اتفاقية إطارية جديدة في مجال التكنولوجيا، يُتوقع توقيعها في وقت لاحق من اليوم الخميس، تزامنًا مع المحطة الأخيرة من جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة الخليج، والتي تشمل ثلاث دول.

وأفاد مصدر مطلع على سير المفاوضات، أن الاتفاقية تتضمن التزامات متبادلة من الطرفين لضمان أمن التكنولوجيا، ما يعكس أهمية البُعد الأمني والاستراتيجي للتعاون الرقمي بين البلدين في ظل بيئة تكنولوجية عالمية شديدة التنافسية، وفقًا لوكالة "رويترز".

 زيارة ترامب إلى الإمارات

يمثل هذا الاتفاق إنجازًا كبيرًا لدولة الإمارات، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها العالمية كمركز رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة اتباع سياسات حمائية صارمة للحد من وصول الصين إلى الشرائح المتقدمة، خصوصًا في قطاع أشباه الموصلات.

ويُعد الاتفاق، بحسب مراقبين، تأكيدًا على الثقة المتبادلة بين واشنطن وأبوظبي، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية المتصاعدة والتنافس التكنولوجي العالمي.

اتفاقية الذكاءالاصطناعي بين أمريكا والإمارات

كانت وكالة رويترز قد كشفت يوم أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة والإمارات تقتربان من اتفاق يسمح لأبوظبي باستيراد نحو 500 ألف شريحة ذكاء اصطناعي متقدمة سنويًا من شركة Nvidia الأميركية، بدءًا من عام 2025. ويُتوقع أن تكون هذه الشحنات جزءًا من الشراكة التكنولوجية الأوسع التي سيتم الإعلان عنها.

وتُعد هذه الخطوة تطورًا نوعيًا في العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفتح الباب أمام شراكة تقنية وأمنية موسعة قد تشمل مستقبلًا مجالات أخرى مثل الأمن السيبراني، والحوسبة الفائقة، والتعاون في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي على المستويين الصناعي والحكومي.