الخميس 15 مايو 2025 | 03:31 مساءً

أسرة أمل فتاة البراجيل
أسدلت محكمة النقض الستار على جريمة مروعة راحت ضحيتها طفلة لا يتجاوز عمرها 13 عامًا، حيث أيدت الحكم الصادر بإعدام المتهم بذبح ابنة خاله داخل منزلها في منطقة البراجيل بمحافظة الجيزة.
طعن على حكم الإعدام
المتهم "أندرو. ح" كان قد طعن على حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات، لكن النقض رفضت الطعن، وأبقت على حكم الإعدام شنقًا، ليواجه المتهم مصيره بعد اعترافات صادمة أدلى بها منذ اللحظة الأولى.
الضحية "أمل. ن" كانت في بيتها عندما حاول المتهم الاعتداء عليها، لكنها قاومته بشجاعة رغم صغر سنها، ورفضت أن تستسلم، فاستشاط غضبًا وذبحها بسكين داخل غرفتها، قبل أن يفر من المكان تاركًا خلفه جريمة تهز القلوب.
خلال التحقيقات أقر المتهم بتفاصيل الجريمة كاملة، معترفًا بأنه خطط للدخول على ابنة خاله، مستغلًا معرفته بالمنزل، ثم أقدم على إنهاء حياتها عندما تصدت له بكل ما تملك من قوة.
وحضرت أسرة الطفلة أمل جلسة النطق بالحكم النهائي، يحملون صورها ودموعهم تنهمر بلا توقف، لم تكن الجلسة مجرد متابعة لمحاكمة، بل كانت لحظة يختلط فيها الحزن بالفخر، والدموع بالقوة، على روح طفلة واجهت الموت بشرف.
محكمة جنايات جنوب الجيزة كانت قد قضت في وقت سابق بإعدام الجاني، بعدما تأكدت من اعترافاته، وتقارير الطب الشرعي، وشهادات الجيران، وكلها أكدت أن ما حدث جريمة متعمدة، نُفذت بوحشية وصمت.
في أزقة البراجيل لا يزال الناس يذكرون أمل، الطفلة التي كانت معروفة بابتسامتها وهدوئها، ولم تُعرف عنها إلا الطيبة، لكنها واجهت نهاية مأساوية لا يستحقها قلبها البريء، مما زاد من وقع الصدمة لدى أهالي المنطقة.
والد الضحية تحدث للصحفيين صباح اليوم أمام المحكمة، وقال إن ابنته كانت قوية رغم صغرها، وواجهت الجاني بشجاعة.
وأضاف: "لو كانت أمل استسلمت، كانت ممكن تعيش.. لكنها اختارت الشرف وماتت بطلة".
أما والدتها، فجلست تبكي بصمت وهي تحتضن صورة أمل أمام قاعة المحكمة، وحولها العشرات من الأقارب الذين قدموا من مناطق مختلفة لدعم الأسرة، مؤكدين أنهم لن يهدأ لهم بال إلا بعد تنفيذ الحكم.
بإغلاق باب النقض، أصبح الحكم نهائيًّا، وتبقى العدالة على بعد خطوة من التنفيذ.
اقرأ ايضا