أقامت كنيسة الشهيدة الأم دولاجي وأبنائها الأربعة في مدينة إسنا احتفالًا بعيد الشهيدة وأبنائها، حيث استمرت السهرة الروحية من مساء أمس وحتى صباح اليوم.

تطييب رفات الشهيدة الأم دولاجي وأولادها
قاد نيافة الأنبا يواقيم، الأسقف العام لإسنا و أرمنت، وعدد من الآباء الكهنة الصلوات الخاصة بعشية العيد، وجرى تطهير الأنبوبة التي تحتوي على رفات الشهيدة وأبنائها. عقب ذلك، قُدمت تسبحة نصف الليل ثم انتهت الصلوات بالقداس الإلهي، الذي شهد حضورًا شعبيًا واسعًا.
ويُذكر أن الشهيدة الأم دولاجي وأولادها الأربعة، سورس وهرمان وأبانوفا وشنطاس، يُعتبرون أول شهداء مدينة إسنا خلال عصر الاستشهاد على يد الوالي إريانوس والي أنصنا في عهد الإمبراطور دقلديانوس.

تحتفل الكنيسة القبطية بعيد استشهادهم في السادس من بشنس سنويًا. تم اكتشاف رفات الشهداء خلال عام 2006 أثناء حفر أساسات الكنيسة الحالية، وقام المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث بتدشين مذابح الكنيسة في عام 2007.
تسجل كتب التاريخ أن الوالي أمر بقتل أبنائها واحدًا تلو الآخر أمامها لمحاولة إضعاف عزيمتها، لكن إيمانها الراسخ، هي وأبناؤها، كان أقوى من أي تعذيب. وبعدما شاهدت مقتل أبنائها، أُعدمت هي بينما كانت مغمورة في صلواتها للسيد المسيح.
أجسادهم المقدسة محفوظة في الكنيسة
تظل أجسادهم المقدسة محفوظة في الكنيسة التي تحمل اسمها في مدينة أسنا، حيث يتم إحياء ذكرى شهادتهم في اليوم السادس من شهر بشنس كل عام.

الشهيدة الأم دولاجي
تم بناء كنيسة باسم الأم دولاجي في القرن الرابع الميلادي وكانت تحت الأرض حتى تم تجديدها وترميمها في عام 1940 بناءً على وصية الأميرالاى “أبادير بك جرجس”، الذي قام بتغطية تكاليف التجديد مع إخوته. ويقع قبره في الجهة الشمالية الشرقية من الكنيسة. ويُقال وفقاً للأجيال السابقة إن الكنيسة أقيمت على أنقاض منزل الأم دولاجي.