أخبار عاجلة
توقعات مهمة لمستقبل الذهب.. السعودية تضخ ... -
"ربيع المسرح" يكرّم بنياز وصابر -

سعيد بياضي يحمل اسم المغرب في أحد أبرز المعاهد العلمية اليابانية

سعيد بياضي يحمل اسم المغرب في أحد أبرز المعاهد العلمية اليابانية
سعيد بياضي يحمل اسم المغرب في أحد أبرز المعاهد العلمية اليابانية

يشقّ الباحث المغربي سعيد بياضي طريقه بثبات في قلب النخبة العلمية اليابانية، من داخل معهد تصميم واكتشاف التفاعلات الكيميائية (ICReDD) التابع لجامعة هوكايدو، حيث يزاول مهامه كباحث في مجال الكيمياء الحسابية، منخرطًا في مشروع علمي طموح يُصنّف ضمن المبادرات العالمية الرائدة في استكشاف التفاعلات الجزيئية الدقيقة.

ينحدر بياضي من مدينة الجديدة، حيث بدأ مساره الجامعي بجامعة أبي شعيب الدكالي، حاصلاً على الإجازة في الكيمياء العضوية والبيو-عضوية، قبل أن يُكمل دراسته في سلك الماستر ضمن تخصص الكيمياء، متمركزًا حول علوم الحاسوب والتحليل الطيفي المتقدم؛ وهي خلفية علمية منحته قاعدة صلبة تجمع بين الفهم النظري والمهارة الرقمية.

لاحقًا، التحق بكلية العلوم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الحسابية وتصميم الأدوية، متفرغًا لتطوير أدوات دقيقة تتيح فهمًا أفضل للتفاعلات البيولوجية وتساعد في ابتكار مثبطات جزيئية فعّالة.

على الصعيد الدولي، راكم الباحث المغربي تجارب علمية نوعية، من بينها فترات تدريبية بجامعة ليوبليانا في سلوفينيا، حيث عمل على نمذجة بروتينات مرتبطة بالسرطان. كما شارك في مشاريع أوروبية حول فيروس “سارس كوف 2″، ساهم خلالها في اكتشاف مثبطات واعدة عبر مقاربات تجمع الذكاء الاصطناعي بالتجريب، ونشر خلالها عددًا من المقالات العلمية المحكمة.

وحفاظًا على تواصله المستمر مع التطورات العلمية، يتنقل بياضي بين اليابان وأوروبا، منخرطًا في جهود بحثية تسعى إلى إبراز الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في خدمة الكيمياء والطب.

في ICReDD، يساهم بياضي ضمن فريق متعدد التخصصات في تسريع وتيرة اكتشاف تفاعلات كيميائية جديدة، معتمدًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي والنمذجة الكمومية، ما يختزل سنوات من البحث التقليدي ويتيح الوصول إلى نتائج دقيقة خلال مدد وجيزة.

وعن تجربته في اليابان، يقول سعيد بياضي: “هي تجربة ثرية للغاية، اكتشفت فيها الكثير، ليس فقط على المستوى العلمي في مجالات STEM، بل أيضًا من حيث الثقافة اليابانية، من طبيعة هوكايدو إلى مذاق السوشي المختلف. أكثر ما يعجبني أن الطموح يُقابَل بالتشجيع هنا، من حارس بوابة المعهد إلى مديره”.

وفي تصريح لهسبريس، أشار بياضي إلى أن العمل البحثي في اليابان يشكّل تجربة متميزة مليئة بالتحديات، لكنها في الآن ذاته فرصة فريدة لصقل المهارات والانخراط في بيئة علمية تتيح التطور لمن يملك الإرادة والاجتهاد.

وأضاف: “أفتخر كثيرًا بتمثيل المغرب في هذا الفضاء العلمي المرموق، وأسعى دائمًا لأن أكون واجهة مشرفة للباحث المغربي القادر على التميز في المحافل الدولية، متى توفرت له شروط التأطير والدعم الملائم”.

وأكد أن المغرب يزخر بطاقات شابة واعدة في مجالات البحث العلمي والتقني، داعيًا إلى الإيمان بها وخلق بيئة حاضنة تتيح لهذه الكفاءات أن تثبت قدراتها، مشددًا: “العقول المغربية قادرة على تحقيق الكثير، وأنا خير شاهد على ذلك من خلال مساري”.

وتجدر الإشارة إلى أن سعيد بياضي ينشط أيضًا في مجال التأطير العلمي ونشر المعارف، إذ يساهم في ورشات تدريبية حول تصميم الأدوية باستخدام الكومبيوتر، وشارك في عدد من المؤتمرات الدولية التي تجمع بين الكيمياء والذكاء الاصطناعي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سوهاج تستضيف ملتقى طلاب كليات الطب بمشاركة ٤٠ جامعة مصرية
التالى جامعة دمنهور تختتم فعاليات ورشة عمل "التمكين المالي والفني للمشروعات"