ابنة الضحية منال نجيب يطلبون المساعدة: لقد عذب الأب أمهم حتى فارقت الحياة، ونحن الآن بلا معيل ونطالب بحق أمنا.

قصة منال نجيب المؤلمة واقع الحياة المأساوي
تجسد هذه القصة المؤلمة واقع الحياة المأساوي الذي تعاني منه المرأة المصرية بسبب العنف الأسري الذي تتعرض له في حياتها الزوجية. يحدث هذا في ظل قوانين تحتاج إلى تعديل لوقف العنف الأسري. القصة تحكي عن سيدة مصرية مكافحة من محافظة بني سويف، التي ناشدت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحمايتها وبناتها من خطر والدهم. كانت الصدمة كبيرة عندما تبين أن الأب كان السبب في وفاة الأم بعد أن قام بتعذيبها حتى الموت.

وفاة منال نجيب أم لأربعة أبناء
منال نجيب، الأم لأربعة أبناء بينهما ثلاث فتيات، تركت ابنتها مريم أيمن تشهد على معاناة الأم التي تحملت الألم والإهانة لأكثر من عشرين عامًا على يد الأب. لم يهتم الأب بأسرته ولم ينفق عليهم، فكانت الأم تعمل ليلًا ونهارًا من أجل تربيتهم. رغم عدم مسؤولية الأب واعتداءاته المستمرة على الأم، استطاعت أن تلعب دور الأم والأب معًا من خلال العمل لتأمين لقمة العيش وتربية أبنائها. الآن يعيش الأبناء أصعب أيام حياتهم وهم يطالبون بالعدالة لأمهم التي وهبت حياتها لأجلهم.

تصريحات ابنة الضحية منال نجيب
في يناير الماضي، كانت والدتنا تصعد إلى الطابق الثاني من المنزل، فتبِعها والدنا وأغلق الباب علينا في الطابق الأرضي ليمنعنا من اللحاق بها. لقد حبسنا حتى يرتكب جريمة بشعة بحقها. اعتدى عليها بالضرب بشكل قاسٍ ودون أي رحمة، ما تسبب لها في إصابات متفرقة بالجسد وكسر في الجمجمة وتشويه في الوجه. ظلت والدتنا تقاوم الموت في المستشفى، حيث تعرضت لنزيف شديد في المخ نتيجة الضرب المبرح، ولم تنجح محاولات إنقاذها، فتوفيت في الثالث والعشرين من فبراير الماضي.

والدنا تعمد قتل والدتنا
على الرغم من أن والدنا تعمد قتل والدتنا التي قررت الانفصال عنه بعد عشرين عامًا من الإهانة والضرب، إلا أن الحكم عليه لم يتجاوز سبع سنوات سجناً. وهذا بالرغم من تهوره وتعذيبه لها حتى الموت. الأسوأ أنه لم يشعر بالندم مطلقًا، بل هدّد بقتلنا نحن وأخواتي بعد خروجه من السجن. لا يزال التهديد قائمًا، ونحن نعيش اليوم مأساة فقدان الوالدة التي كانت تعتني بنا وتنفق علينا. وفي ذات الوقت، نواجه خطر التهديد المستمر من الأب الذي قتلها عمدًا.
نستغيث الآن بكل أصحاب القلوب الرحيمة ليتحقق العدل وتحصل والدتنا على حقها بعد هذه الجريمة البشعة، وكذلك لنتمكن من حماية أنفسنا من هذا الأب الذي أفسد حياتنا. القضية ليست مجرد خلاف عابر؛ كل من رأى صور والدتنا يدرك حجم التعذيب المتعمد الذي تعرضت له حتى الموت.

حق والدتنا منال نجيب
منال نجيب يجب أن يتحقق لأنها كانت كل شيء بالنسبة لنا. لقد ربّتنا وعلمتنا وكانت لنا الأم والأب معاً. نرجو أن يرَ الجميع صور والدتنا وحالتها حين وصلت إلى المستشفى لتدركوا حجم المعاناة والألم الذي عاشته في لحظاتها الأخيرة.