في بيت كل مصري، تبقى الطماطم عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في إعداد الطعام اليومي، سواء في “التسبيكة” التي تبدأ بها أغلب الوجبات، أو في السلطات والشوربة والصلصات. ومع القفزة الجديدة التي شهدتها أسعار الطماطم في الأسواق، ربات البيوت أصبَحن في حيرة أمام قائمة الطعام الشهرية، التي باتت مهددة بالتغيير تبعًا لتقلبات الأسعار.
الطماطم التي كانت تُعتبر “ملك المطبخ” في كل بيت، ارتفعت بشكل ملحوظ لتسجل ما بين 10 و20 جنيهًا للكيلو في سوق العبور للجملة اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، بزيادة قدرها 4.5 جنيه عن الأيام الماضية.
الطماطم.. أساس كل وجبة
تصف ربات البيوت الطماطم بأنها “المفتاح” لأي وجبة مصرية، فهي تدخل في الطواجن والصلصات والوجبات اليومية مثل المكرونة والمحشي والفول. لذلك فإن أي ارتفاع في أسعارها ينعكس مباشرة على المائدة المصرية. فربات البيوت يقُلن: “الطماطم بالنسبة لنا مش خضار عادي، دي أساس الأكل. لما سعرها بيعلى، بنضطر نقلل منها أو نستبدلها بطرق تانية زي معجون الطماطم الجاهز، لكن الطعم مش زي الطازة”.
أسعار الخضار في سوق العبور اليوم
وفقًا لآخر تحديث صادر عن تجار الجملة في سوق العبور، جاءت أسعار الخضروات كالتالي:
المنتج | أدنى سعر (جنيه) | أعلى سعر (جنيه) | الملاحظة |
---|---|---|---|
الطماطم | 10 | 20 | — |
البطاطس | 5 | 12 | — |
البصل الأبيض | 8.5 | 11.5 | — |
البصل الأحمر | 6 | 9 | — |
الكوسة | 12 | 18 | انخفاض 2 جنيه |
الجزر دون عروش | 9 | 13 | زيادة 1 جنيه |
الفاصوليا | 25 | 35 | انخفاض 15 جنيه |
الباذنجان البلدي | 9 | 11 | — |
الباذنجان الرومي | 4 | 8 | انخفاض 1 جنيه |
الباذنجان الأبيض | 8 | 12 | زيادة 1 جنيه |
الفلفل الرومي | 11 | 17 | زيادة 1 جنيه |
الفلفل الحامي | 8 | 13 | زيادة 1 جنيه |
الفلفل الألوان | 20 | 30 | — |
الملوخية | 6 | 7 | زيادة 1 جنيه |
الخيار الصوب | 10 | 14 | انخفاض 1 جنيه |
الخيار البلدي | 8 | 12 | زيادة 1 جنيه |
السبانخ | 12 | 15 | — |
البامية | 20 | 40 | انخفاض 4 جنيه |
أسعار إضافية مهمة
المنتج | أدنى سعر (جنيه) | أعلى سعر (جنيه) | الملاحظة |
---|---|---|---|
الثوم | 30 | 60 | — |
القلقاس | 12 | 15 | — |
الزيتون التفاحي | 60 | 70 | — |
الليمون البلدي | 10 | 15 | زيادة 1 جنيه |
الليمون أضاليا | 5 | 9 | — |
كيف تؤثر هذه القفزات على المطبخ المصري؟
ارتفاع أسعار الطماطم، تحديدًا، يضع عبئًا على ربات البيوت في تخطيطهن لوجبات الأسبوع. كثير من الأكلات الشعبية مثل “المحشي” أو “المكرونة بالصلصة” أو حتى “العدس بالطماطم” قد تقل كمياتها أو تُستبدل بمكونات أقل كلفة. في المقابل، الانخفاض الكبير في سعر الفاصوليا، الذي تراجع 15 جنيهًا دفعة واحدة، قد يمنح بعض التوازن، حيث تتحول الأسرة لشراء بدائل متاحة بأسعار مناسبة.
من جانب آخر، يوضح “أحمد حسن”، تاجر في سوق العبور، أن ارتفاع الطماطم سببه قلة المعروض في الموسم الحالي، مؤكدًا أن الأسعار مرشحة للتراجع مع دخول العروة الجديدة.
ربات البيوت بين الترشيد والابتكار
أمام هذه التحديات، تلجأ ربات البيوت لطرق بديلة، مثل:
شراء كميات من الطماطم أثناء الانخفاض وتخزينها في صورة صلصة مجمدة.
الاعتماد على الخضروات الأرخص مثل الباذنجان أو البطاطس لتكون جزءًا أكبر من الوجبات.
تقليل الاعتماد على الطماطم الطازجة في السلطات، والاعتماد بدلًا منها على الليمون والخل.
تقول “أم يوسف” من القاهرة: “بقينا نفكر في كل وجبة على أساس سعر الطماطم. لو غالية، بنعمل أكل من غيرها أو نكتفي بالكمية القليلة. العيال لازم يأكلوا، بس احنا كستات بيوت لازم نتصرف”.
يبقى المطبخ المصري مرآة تعكس واقع السوق، وكل قفزة في أسعار الطماطم تُترجم مباشرة على المائدة اليومية للأسر. وبين محاولات الترشيد والبحث عن بدائل، تظل ربات البيوت في مواجهة تحدٍ يومي: كيف يواصلن إعداد وجبات مُشبعة وصحية في ظل موجات الغلاء؟ ومع كل موسم جديد للطماطم، يبقى الأمل أن تعود الأسعار إلى مستويات تُعيد التوازن للمطبخ المصري، الذي لا يكتمل دون “التسبيكة” الحمراء.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.