بعد اعتراف استراليا وبريطانيا وكندا..كم بلغ عدد الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية؟

تشهد القضية الفلسطينية تطورًا لافتًا في سبتمبر 2025، مع انضمام دول غربية وازنة إلى قائمة المعترفين رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة وصفت بأنها تحول نوعي في ميزان المواقف الدولية تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

 فقد أعلنت كل من أستراليا وبريطانيا وفرنسا وكندا والبرتغال مؤخرًا اعترافها بالدولة الفلسطينية، لينضموا بذلك إلى نحو 159 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة تؤيد هذا الاعتراف.

بريطانيا وأستراليا تنضمان إلى قائمة المعترفين

أعلنت الحكومة البريطانية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، مؤكدة أن القرار يهدف إلى دعم جهود حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع وضمان حقوق الفلسطينيين وأمن إسرائيل. وشددت وزارة الخارجية البريطانية على أن لندن ستواصل التعاون مع شركائها الدوليين لدفع المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي السياق ذاته، أعلنت أستراليا قرارًا مماثلًا، حيث أوضحت وزارة خارجيتها أن الاعتراف بفلسطين ينسجم مع الموقف الأسترالي الداعم للتسوية السلمية الشاملة، مؤكدة استمرارها في لعب دور دبلوماسي نشط لحشد الدعم الدولي لهذا المسار.

دلالات الاعترافات الجديدة

يمثل اعتراف هذه الدول الغربية تحولًا مهمًا في مواقف قوى تقليديًا كانت أكثر تحفظًا تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ويرى مراقبون أن هذه الخطوات تأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف الحرب في قطاع غزة، وتزايد الدعوات لإيجاد مسار سياسي جاد يفضي إلى حل دائم.

تأثيرات متوقعة على المشهد الدولي

تعزيز الموقف الفلسطيني في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ما يمنح القضية زخمًا جديدًا.

ضغط دبلوماسي متزايد على إسرائيل، خاصة بعد انضمام دول أوروبية بارزة إلى قائمة المعترفين.

إعادة إحياء مسار المفاوضات، حيث قد تفتح هذه الخطوات الباب أمام مبادرات سلام جديدة تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في النهاية يعتبر هذا الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، تقترب القضية الفلسطينية من مرحلة جديدة قد تسهم في كسر الجمود السياسي المستمر منذ سنوات. ورغم التحديات الماثلة، فإن اعتراف دول كبرى مثل بريطانيا وأستراليا وكندا يعكس تحوّلًا استراتيجيًا من شأنه إعادة رسم ملامح الصراع في المرحلة المقبلة.