أكد اللواء الدكتور محمد المصري، رئيس المركز الفلسطيني للبحوث، أن الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة يشهد تحولًا ملحوظًا.
وأوضح "المصري" في تصريحاته لبرنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء الأربعاء، أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل في تبني خطوات عقابية، من أبرزها منع دخول شخصيات إسرائيلية متطرفة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى أراضيها.
ولفت إلى تحركات لتعليق بعض بنود اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، خصوصًا ما يتعلق بالسلع الواردة من المستوطنات.
تباينات داخل الاتحاد الأوروبي
وأشار إلى أن التوصل إلى قرار موحد داخل الاتحاد لا يزال صعبًا بسبب التباين بين الدول الأعضاء، حيث تواصل دول مثل ألمانيا والمجر الاعتراض على أي عقوبات جماعية ضد إسرائيل.
وأضاف أن النظام الداخلي للاتحاد يشترط الإجماع لاتخاذ قرارات من هذا النوع، إلا أن هناك نقاشًا متزايدًا حول اعتماد آلية التصويت بالأغلبية (النصف زائد واحد)، وهو ما قد يمثل تحولًا نوعيًا في المسار الأوروبي.
الإجراءات لن توقف المشروع الإسرائيلي
وشدد على أن هذه العقوبات، رغم أهميتها، لن توقف إسرائيل عن تنفيذ مشروعها القائم على تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدًا أن الرد الحقيقي يتمثل في التضامن الشعبي العالمي المتراكم.
ضغط شعبي يقود المواقف الرسمية
وذكر أن الزخم الأوروبي الحالي يعود بدرجة كبيرة إلى ضغط الشارع داخل المجتمعات الأوروبية، داعيًا إلى تعزيز هذا الضغط وتوسيع نطاقه.
وأوضح أن إسرائيل ما زالت تحظى بدعم شبه حصري من الولايات المتحدة والمجر وبعض الدول الصغيرة، في وقت بات فيه المجتمع الدولي أكثر إدراكًا لحجم الإبادة والتهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.