داء السكري وصحة الكبد.. خطر خفي وراء ارتفاع السكر

يرتبط داء السكري من النوع الثاني غالبًا بارتفاع سكر الدم وأمراض القلب ومشكلات الكلى، لكن كثيرًا ما يُغفل تأثيره على الكبد، ذلك العضو الحيوي المسؤول عن معالجة السكريات والدهون والسموم. 

ومع استمرار ارتفاع سكر الدم أو الإفراط في تناول السكريات، يُصبح الكبد مثقلًا بالدهون، ما يؤدي إلى التهاب وتلف تدريجي قد يصل إلى أمراض مزمنة وخطيرة.

الكبد الدهني غير الكحولي.. الخطر الصامت

يتزايد شيوع مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) لدى مرضى السكري من النوع الثاني ويُعد الإفراط في تناول السكريات، خاصة الفركتوز الموجود بكثرة في المشروبات الغازية والأطعمة المصنعة، سببًا رئيسيًا. 

فعلى عكس الجلوكوز، يُستقلب الفركتوز بالكامل تقريبًا في الكبد، حيث يتحول إلى دهون تتراكم داخل الخلايا الكبدية مسببة الالتهاب والإجهاد التأكسدي. ومع الوقت، قد يتطور الأمر إلى:

التهاب الكبد الدهني (NASH): حيث تتحول الدهون المتراكمة إلى مصدر للالتهاب وتلف الخلايا.

تليف الكبد: بسبب التندب الناتج عن الالتهاب المزمن.

سرطان الكبد: نتيجة المضاعفات طويلة الأمد للتليف والتهاب الكبد المزمن.

الآثار الجانبية لارتفاع سكر الدم على الكبد

NAFLD: تراكم الدهون الصامت الذي قد لا يُكتشف إلا بالفحوصات.

NASH: شكل أكثر خطورة مع أعراض مثل تضخم الكبد وانزعاج في البطن.

تليف الكبد: فقدان تدريجي لقدرة الكبد على إزالة السموم ودعم الأيض.

سرطان الكبد: خطر متزايد مع تقدم مراحل المرض.

الأعراض المحتملة لتلف الكبد

غالبًا ما تمر المراحل المبكرة بلا أعراض واضحة، لكن بعض العلامات التحذيرية تشمل:

التعب المستمر والضعف.

فقدان الشهية.

عدم ارتياح في الجزء العلوي الأيمن من البطن.

اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).

وفي المراحل المتقدمة: تورم الساقين أو تراكم السوائل في البطن.

نصائح للوقاية

السيطرة على مستويات السكر في الدم: عبر الأدوية والفحوص المنتظمة.

الحد من السكريات المضافة: تجنب المشروبات الغازية والحلويات.

اتباع نظام غذائي صحي: يوازن بين العناصر الغذائية.

ممارسة الرياضة بانتظام: كالمشي أو السباحة أو ركوب الدراجة.

الحفاظ على وزن صحي: لتقليل العبء على الكبد.

إجراء الفحوص الدورية: لمتابعة وظائف الكبد واكتشاف أي تغير مبكرًا.