عاجل- الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية.. والمجاعة تحصد المزيد من الأرواح في غزة

رفضت  قوات الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول المستلزمات الطبية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري تتعرض لعمليات تفتيش مشددة وبعضها أُجبر على العودة، ولك حسب ما أفاد به مراسل قناة القاهرة الإخبارية.

وأوضح أن القافلة الـ21 للمساعدات تشمل حليب الأطفال، الدقيق، الزيت، السكر والجبن، فيما بدأ بالفعل تحرك الفوج الأول منها من الأراضي المصرية باتجاه القطاع.

الأمم المتحدة: غزة منطقة مجاعة

قال كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن إعلان الأمم المتحدة غزة "منطقة مجاعة" يمثل "لحظة حزينة للغاية" ويكشف عمق الكارثة الإنسانية بعد أكثر من 22 شهرًا من التحذيرات المتكررة.

وأشار إلى أن الوضع دخل أخطر مراحله مع نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب والأدوية الأساسية، خاصة في مناطق دير البلح وخان يونس.

وفيات جديدة بسبب الجوع

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تسجيل 8 وفيات جديدة خلال 24 ساعة، بينهم طفلان، بسبب الجوع وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا المجاعة إلى 281 شهيدًا، بينهم 114 طفلًا.

وأكدت الوزارة أن الأزمة مستمرة في التفاقم، مطالبة المجتمع الدولي وهيئات الإغاثة بـ تدخل عاجل وفوري لوقف الكارثة.

الأونروا: لدينا ما يكفي من المساعدات

من جانبها، أكدت وكالة الأونروا أن المجاعة في غزة "يمكن وقفها" إذا سمح الاحتلال بدخول المساعدات، مشيرة إلى أن مخازنها في الأردن ومصر ممتلئة وتكفي لتعبئة أكثر من 6000 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة.

وشددت الوكالة على أن المسؤولية تقع على إسرائيل التي يجب أن تسمح بمرور هذه المساعدات إلى داخل القطاع.

جدل سياسي وتهديدات إسرائيلية

الأمم المتحدة أعلنت رسميًا أن 500 ألف فلسطيني في غزة يعيشون مستوى "كارثي" من الجوع، وهو تقرير وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "كذب صريح"، نافيًا اتباع سياسة "التجويع".

في المقابل، اعتبرت حركة حماس الإعلان "وصمة عار على الاحتلال وداعميه" و"شهادة دولية على الجريمة المستمرة".

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقد هدد قائلًا: "إذا لم تتخل حماس عن سلاحها وتفرج عن الرهائن، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مدينة غزة".