10:47 ص - الثلاثاء 16 سبتمبر 2025
رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة مقاطعة كولومبيا، أمس الاثنين، طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعزل ليزا كوك من منصبها كعضو في مجلس الاحتياطي الفدرالي، مؤكدة حقها في الاستمرار بمزاولة مهامها.

يعد هذا التطور سابقة تاريخية؛ إذ أنها المرة الأولى منذ تأسيس البنك المركزي عام 1913 التي يحاول فيها رئيس أمريكي إقالة عضو من المجلس بهذه الطريقة.
ويمنح القرار "كوك" الاستمرار في موقعها قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفدرالي بشأن السياسة النقدية اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، حيث تترقب الأسواق خفضا في أسعار الفائدة لدعم سوق العمل الأمريكي الذي يظهر علامات تباطؤ.
على صعيد الاتهامات الموجهة إليها، فقد أوضحت هيئة الضرائب العقارية في مدينة آن أربر بولاية ميشيغان أن "كوك" لم ترتكب أية مخالفات فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية على منزلها الرئيسي في المدينة.
مراجعة السجلات العقارية أظهرت كذلك أن "كوك" قد حصلت على إذن رسمي لتأجير المنزل لفترات قصيرة، وهو أمر لا يسقط عنها حق الاستفادة من الإعفاء الضريبي، فيما اعتبرت السلطات أن غيابها المؤقت عن المنزل أو تأجيره لا يلغي أهلية السكن الرئيسي الممنوحة لها.
ويعزز هذا الاستنتاج موقف "كوك" في مواجهة المساعي القانونية والإعلامية التي تقودها إدارة ترامب، حيث تواجه اتهامات بوجود مخالفات تتعلق برهنين عقاريين على منزلين، أحدهما في آن أربر والآخر في أتلانتا.
وقد تولى بيل بولتي، مدير الوكالة الاتحادية لتمويل الإسكان، قيادة هذا التحرك، محاولا تكثيف الضغوط من خلال الإحالة إلى وزارة العدل التي فتحت تحقيقا في القضية، غير أن تطورات الملف حتى الآن تشير إلى غياب الأدلة القاطعة على ارتكاب أي مخالفة، الأمر الذي يمنح "كوك" دعما قضائيا وإداريا يعزز من موقعها داخل مجلس الاحتياطي الفدرالي، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى القرارات المنتظرة بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.