تعرض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي لموقف محرج بعدما فشل في الحصول على صورة تذكارية مع نجم كرة القدم ليونيل ميسي خلال زيارته إلى نيويورك، رغم محاولات استمرت حوالي 20 يومًا أشرفت عليها شقيقته كارينا ميلي، والرغبة في هذه الصورة لم تكن مجرد لحظة عابرة، بل كانت تهدف إلى استخدامها انتخابيًا قبل انتخابات منتصف المدة المقررة في 26 أكتوبر، الأمر الذي وضع ميسي في موقف حرجه سياسيًا.
وميلي الذي أدار ظهره لمبادرة “كونميبول” الخاصة بمونديال 2030، سعى بشكل ملح للحصول على هذه الصورة خلال تزامن وجوده في نيويورك مع مباراة إنتر ميامي التي يلعب لها ميسي، وبعد لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استمر ميلي في الضغط لتأمين اللقاء الخاص مع قائد إنتر ميامي، لكن ميسي رفض بحزم تحت مبرر انشغاله بجدول مبارياته، وعلى رأسها السفر مباشرةً بعد المباراة.
والمثير أن ميسي أبلغ المقربين من ميلي أن موقفه من استغلال صورته في أغراض سياسية أصبح صارمًا أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع قرب موعد الانتخابات، مؤكدًا أنه يرفض أن تُستغل صورته كأداة دعائية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
وبدأت الاتصالات بين ميلي وفريق ميسي مع بداية سبتمبر عندما تأكد التزام الرئيس بحضور اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك وتزامن ذلك مع مباراة ميسي. وكان ميلي على استعداد للحضور إلى ملعب المباراة لمقابلة ميسي، لكن الأمور انتهت بالرفض.
ومن ناحية أخرى، استمر وفد الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم في التواصل مع ميسي، حيث تم اللقاء مع ميسي ورودريغو دي بول بعد المباراة، كما حدث في احتفالية عيد ميلاد “تشيكي.” كما تطفو احتمالات ظهور ميسي مع لويس سواريز في لفتة رمزية تخص مونديال 2030 الذي ستستضيفه الأرجنتين وأوروغواي وباراجواي معًا، يبقى موقف ميسي الرافض لاستغلال صورته دليلاً على اهتمامه بحماية نفسه من الانخراط في السياسة، متمسكًا بمبادئه في التركيز على كرة القدم.
إقرأ أيضاً.. برشلونة يرفض التعاقدات الشتوية ويعتمد على خيارات بديلة لتعويض غياب جافي
