شهدت الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة واحدة من أشهر المباريات هذا الموسم، حيث قدم النادي الأهلي عرضًا تاريخيًا بقيادة جماهيره على أرضه، وتمكن من قلب تأخره أمام ناساف الأوزبكي إلى فوز مثير بنتيجة 4-2 في مواجهة دراماتيكية أثبت فيها عمق روح الفريق القتالية.
وبدأ اللقاء بقوة من جانب فريق ناساف، الذي نجح في فرض رتم لعبه وتسجيل الهدفين الأول والثاني عن طريق هدافه خسين نورشاييف، حيث جاء الهدف الأول في الدقيقة 34 من زمن الشوط الثاني، قبل أن يعزز نفس اللاعب تفوق فريقه بهدف ثانٍ في الدقيقة 41، مما وضع الأهلي حامل لقب البطولة في موقف صعب للغاية وأثار قلق الجماهير المتواجدة في المدرجات.
ولكن الرد القوي والمثير جاء من لاعب الأهلي إينزو ميو، الذي استهل مسيرة العودة بهدف تقليص الفارق في الدقيقة 65، رفع بها معنويات الفريق ورسم بارقة أمل للارتداد. وبعد ثلاثة دقائق فقط، تمكن ميو من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 68، مما أشعل حماسة اللاعبين والجمهور، وأعاد المباراة إلى نقطة الانطلاق.
ومع مرور الوقت وطيد التحفيز الجماهيري، تمكن الأهلي من استثمار قوة الدفع وحماس لاعبيه ليستعِد السيطرة على مجريات اللعب، ليخطف هدف التقدم عبر رياض محرز في الدقيقة 94 من الشوط الثاني، وهو هدف أثار حماس الجميع ورفع من آمال الفريق في ضمان الثلاث نقاط.
وقبل صافرة النهاية مباشرة، أضاف أتانجا الهدف الرابع الذي أنهى رسميًا آمال ناساف في التعادل أو العودة بالنتيجة، ليخرج الأهلي بفوز ثمين ومهم في بداية مشواره بمسابقة دوري أبطال آسيا، معززا مكانته كحامل لقب البطولة وأحد أبرز المنافسين.
ورغم البداية الصعبة وضغط الخصم، استطاع الأهلي أن يظهر شخصية البطل الحقيقي، مستعرضًا عزيمته وقوة العزيمة التي يتمتع بها، والتي تعد مفتاح رحلة الدفاع الناجحة عن لقبه القاري. هذه المباراة التي ستظل في ذاكرة الجماهير، تؤكد أن الأهلي لا يستسلم حتى اللحظات الأخيرة ويملك القدرة على مجابهة أصعب الظروف.