أخبار عاجلة

التشغيل والإدارة العشوائية لسد النهضة يُهددان السودان ومصر بفيضان مُدمر

التشغيل والإدارة العشوائية لسد النهضة يُهددان السودان ومصر بفيضان مُدمر
التشغيل والإدارة العشوائية لسد النهضة يُهددان السودان ومصر بفيضان مُدمر

ذكر وزير الري الأسبق، الدكتور محمد نصر الدين علام، كيف أن تشغيل سد النهضة الإثيوبي، وملء بحيرة السد دون التوصل لاتفاق قانوني ملزم مع دولتي المصب (مصر والسودان)، له تداعيات سلبية على الدولتين.

وفشلت جميع جولات التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن السد الذي تبنيه أديس أبابا على مياه النيل الأزرق، وترفض التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد مع دولتي المصاب، في حين تؤكد غالبية التقارير أن السد من شأنه أن يتسبب في أضرار بالغة بحصص مصر والسودان من مياه النيل. 

وتقول القاهرة إن مياه النيل أمر وجودي بالنسبة لها، وأنها ستتخذ جميع القرارات وفق ما يكفله لها  القانون الدولي للحفاظ على حقها في مياه النيل، واعتبرت أن المساس بتلك الحصص التاريخية لها هو خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال. 

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أكثر من مرة إنه أوقف حربًا بين مصر والسودان كانت وشيكة، بشأن السد الإثيوبي، الذي مولته بلاده بطريقة خطأ أدت إلى الإضرار بمياه النيل.

الوزير نصر الدين علام، كتب عبر "فيسبوك" يقول إن “تشغيل السد الأثيوبي بدون التنسيق مع دولتي المصب، قد يسبب أضرار وخيمة. ومثال ما يحدث في الوقت الراهن من ملء أثيوبيا للسد بالكامل مع عدم تشغيل معظم التوربينات!! فاضطروا لتشغيل مفيض الطوارئ وصرف كميات ضخمة من المياه أضرّت بالسودان وتمثل تهديدا لشعبها ولسدودها”.

فيما قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن "ما يحدث في سد النهضة هو تخبط في إدارة السد"، مشيرا إلى تنفيذ الملء الكامل في سبتمبر من العام الماضي، وعدم تشغيل توربينات توليد الكهرباء بكفاءة طوال العام، وعدم التصريف التدريجي للمياه قبل موسم الفيضان من خلال بوابات المفيض، "حتى لا ينكشف أمر عدم تشغيل التوربينات"، على حد قوله.

أوضح شراقي، أن هذه الخطوات أدت إلى استقبال إثيوبيا الفيضان الجديد بينما بحيرة السد ممتلئة بالمياه؛ لتضطر إدارة السد إلى فتح 4 بوابات من المفيض العلوي واستخدام مفيض الممر الأوسط لتصريف المياه.

ذكر أن تصريف المياه بهذه الطريقة، أدى إلى ارتفاع نهر النيل في العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 ليسجل منسوب المياه 16.64 متر متخطيا منسوب الفيضان المحدد بـ16.50 متر، موضحا أن الرقم القياسي المسجل هو 17.66 متر في 6 سبتمبر 2020،

أشار إلى أن حجم المياه المنصرفة من سد النهضة بلغ حوالي 635 مليون متر مكعب بزيادة قدرها أكثر من 200 مليون متر مكعب عن معدل الأمطار الحالي.

ونوه إلى تحذير وزارة الزراعة والري السودانية المواطنين الذين يعيشون على ضفتي النيل الأزرق من الروصيرص حتى الخرطوم وضفتي نهر النيل من الخرطوم وحتى مروي، بأن هناك زيادة في المناسيب نتيجة لزيادة الوارد في النيل الأزرق، وتحسبا لحدوث أية فيضانات.

وعن الوضع في مصر، أكد شراقي، أن السد العالي جاهز تماما لاستقبال المياه القادمة من إثيوبيا مع مياه النيل الأبيض، فيما تسجل بحيرة ناصر زيادة تدريجية يومية في المنسوب رغم الاستخدامات المائية الكبيرة خلال موسم أقصى الاحتياجات في مصر، والذي يوشك على الانتهاء.

وافتتحت إثيوبيا رسميا، سد النهضة على النيل الأزرق في وقت سابق من سبتمبر الجاري، بحضور زعماء أفارقة هم رؤساء الصومال وكينيا وجيبوتي وجنوب السودان.

وفي أول رد فعل على هذه الخطوة التي ترفضها مصر والسودان، أكدت القاهرة بأنها لن تسمح للمساعي الإثيوبية بالهيمنة على إدارة الموارد المائية بصورة أحادية.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع التدابير المكفولة بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن المصالح الوجودية لشعبها، مشددة على أن أية تصورات مغلوطة بأن القاهرة قد تغض الطرف عن مصالحها الوجودية في نهر النيل هي محض أوهام، وأن مصر متمسكة بإعمال القانون الدولي في نهر النيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سد النهضة.. تحذيرات مصرية سودانية من تداعيات الملء الأحادي وغياب التنسيق
التالى القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة (162) ضباط صف مُعلمين