أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، أن أكثر من 250 ألف شخص نزحوا من مدينة غزة خلال الأسابيع الأخيرة مع تكثيف الهجوم العسكري على المدينة، التي كان يُقدَّر عدد سكانها ومن نزح إليها بنحو مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن "أكثر من ربع مليون شخص انتقلوا من مدينة غزة إلى مناطق أخرى حفاظًا على سلامتهم".
تصاعد القصف والخسائر البشرية
من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة بمقتل خمسة فلسطينيين منذ فجر السبت جراء القصف الإسرائيلي، وذلك بعد يوم واحد من إعلانه سقوط 50 قتيلًا على الأقل في أنحاء القطاع المحاصر والمدمَّر بفعل 23 شهرًا من الحرب.
وبحسب الأمم المتحدة، كان نحو مليون شخص يقيمون في غزة ومحيطها قبل أن يبدأ جيش الاحتلال بتكثيف عملياته وتدمير الأبراج السكنية الأسبوع الماضي.
قيود على الإعلام وتحذيرات أممية
القيود المفروضة على وسائل الإعلام، وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة، تحول دون التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي يعلنها كل طرف.
وحذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مرارًا من "كارثة إنسانية" في حال المضي في خطة السيطرة على غزة، التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في أغسطس الماضي، مشيرة إلى تفاقم أزمة النزوح مع انعدام أماكن جديدة لإيواء النازحين.
تكثيف الهجوم وتهديدات بالاجتياح
وزع جيش الاحتلال منشورات على سكان الأحياء الغربية في غزة، طالبهم فيها بالإخلاء عبر شارع الرشيد نحو منطقة المواصي جنوب القطاع، رغم تعرضها لقصف مدفعي متكرر.
وأكد الجيش أنه "مصمم على حسم المعركة مع حماس" ويعتبر غزة آخر معاقل الحركة. وفي الأيام الأخيرة دمّر عدة أبراج سكنية، متوعدًا بمواصلة "الضربات الدقيقة لتقويض البنية التحتية لحماس".
الهجوم الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أدى إلى مقتل 1219 شخصًا معظمهم مدنيون، بحسب إحصاءات رسمية إسرائيلية.
وردت إسرائيل بعمليات عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل 64،756 فلسطينيًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة التي تعتبرها الأمم المتحدة مصدرًا موثوقًا للأرقام.
ويؤكد جيش الاحتلال أن 47 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 25 أعلن عن وفاتهم، من أصل 251 شخصًا خطفوا في هجوم أكتوبر.
