في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة منذ تأسيس الشركة، أعلنت شركة حديد عز عن تثبيت أسعار منتجاتها لمدة ثلاثة أشهر متتالية، على خلاف سياستها المعتادة التي تقوم على مراجعة الأسعار بشكل شهري.
وأكدت الشركة أنها أخطرت جميع عملائها بعدم وجود أي نية، في الوقت الراهن، لزيادة أسعار حديد التسليح، في ظل حرصها على استقرار السوق.
كما كشفت حديد عز عن زيادة الكميات المسلّمة للسوق المحلي بنسبة 50% عن المعدلات المعتادة، في محاولة لخلق وفرة بالمنتج وتفويت الفرصة على المضاربين.
وفي السياق ذاته، عرضت الشركة نحو 40 ألف طن من البيليت من إنتاجها على مستوردي المادة الخام (وحدات الدرفلة)، مع استعدادها لزيادة الكميات المعروضة عند الحاجة. واتبعت الشركة السياسة نفسها فيما يخص منتجات الصلب المسطح.
منذ انتهاء أزمة النقد في مارس 2024، قادت شركة حديد عز موجة تخفيضات كبيرة في أسعار حديد التسليح، حيث انخفض السعر من 52،300 جنيه في بداية عام 2024 إلى 38،200 جنيه حاليًا، وهو ما يُعد أكبر تراجع سعري تشهده سلعة استراتيجية في السوق المصري خلال الفترة الأخيرة.
ورغم هذه السياسات، لم تحقق الشركة أي أرباح خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب ما أكدته مصادر مطلعة.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها محاولة من الشركة لدعم استقرار سوق مواد البناء، في وقت يشهد فيه الاقتصاد المصري جهودًا مكثفة للسيطرة على التضخم وتحفيز حركة الاستثمار في قطاع العقارات والتشييد.