أكد ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، أن اعتماد إعلان نيويورك الذي صدر بقرار من الجمعية العامة بالأمس أتى كخطوة ثانية بعد اعتماد مقرر إجرائي يوم 5 سبتمبر بالاستمرار في عقد المؤتمر الدولي في الأمم المتحدة حول تنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بقضية فلسطين وحل الدولتين بهدف تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط.
وقال عبد الفتاح في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "هذه هي الخطوة الثانية، أما الخطوة الثالثة فستكون انعقاد الجلسة القادمة للمؤتمر على مستوى رؤساء الدول والحكومات يوم 22 سبتمبر الساعة الثالثة بعد الظهر للإعلان عن القرارات التي ستتخذها الدول الأعضاء في مجال الاعتراف بدولة فلسطين".
وأضاف: "نتوقع أن يكون هناك حوالي تسع إلى عشر دول إضافية ستعلن عن اعترافها بدولة فلسطين أما بالنسبة للدول التي رفضت التصويت حول الإعلان، فلم تكن مفاجأة، لأن معظمها دول تقع في الفلك الأمريكي وتخضع لنفوذ الولايات المتحدة بشكل أو بآخر".
وتابع: "الدول التي صوتت ضد القرار فكان معروفًا أنها ستصوت ضده، وهي محسوبة أساسًا على الجانب الأمريكي ولا تريد إغضاب الإدارة الأمريكية بالتصويت لصالح القرار".
وأوضح: "هذا التصويت سيكون إيجابيًا جدًا، لأنه سيزيد من عدد الدول التي ستفكر من الآن وحتى يوم 22 في الاعتراف بدولة فلسطين ويضاعف من ذلك أيضًا قرار الإدارة الأمريكية بعدم منح تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس والوفد الفلسطيني، وهذا القرار يُقابل هنا بحالة من الرفض والاستنكار الشديد، ويدفع بعض الدول إلى التفكير في الاعتراف بالدولة الفلسطينية والانضمام إلى المؤتمر كرد فعل تلقائي".
وأكمل: "كون أن الإعلان تم إقراره بـ 142 صوتًا لا يعني أن هناك حالة رفض من الجانب الآخر، فهناك عدد كبير من الدول لم يشارك في التصويت، حيث امتنعت 26 دولة نحن بحاجة في المجموعة العربية في نيويورك وجامعة الدول العربية إلى العمل مع هذه الدول".
واختتم: "لدينا ثمان دول لاتينية لم تصوت، وأحد عشر دولة إفريقية، وخمس دول من آسيا، ودولتان من أوروبا، وكذلك دولتان عربيتان هما العراق وتونس، إضافة إلى إيران التي لم تصوت لموقفها المعروف من القضية الفلسطينية وبالتالي، هناك المزيد من العمل من الآن وحتى انعقاد المؤتمر للتحدث مع هذه الدول وممارسة أقصى ضغط ممكن لكي تنضم إلى باقي الدول".
