أكد اللواء حمدي بخيت، الخبير الاستراتيجي أنّ الولايات المتحدة ليس لها صديق، مشيرا إلى أنها دائمًا تشكّك في كل حلفائها، حتى أوروبا ترامب في ولايته الأولى صنّف أوروبا ضمن خمس عداوات لذلك لا يوجد في الفكر الأمريكي مفهوم "الصديق".
وقال بخيت في مداخلة مع برنامج "مساء جديد" المذاع على قناة "المحور": "مع تطوّر الحروب، وخاصة حرب المعلومات التي اعتمدت على حرب الاستخبارات، وحرب القيادة والسيطرة، وحرب العمليات النفسية، وكلّها حروب لا تستخدم القوة العسكرية بشكل مباشر، أصبح هناك عدو لفترة وصديق لفترة، وحتى الصديق يبقى تحت المراقبة لفترة هذا يؤكّد أنّ أمريكا ليس لها صديق".
وأضاف: "النقطة الثانية، توجيه هذه الضربة بمعرفة الولايات المتحدة يجب أن يُوصَف توصيفًا صحيحًا هذا الرئيس الأمريكي ليس لديه قرار يواجه الطموحات الإسرائيلية ببساطة، لا يستطيع، ولا يملك القدرات ولا الطموحات التي تمكّنه من مواجهة الطموحات الإسرائيلية".
وتابع: "إسرائيل – وهذا كلام نتنياهو نفسه وليس كلامي – تسيطر على مجلس الشيوخ والنواب، وتسيطر على البيت الأبيض بموظفيه، وتسيطر على أجهزة المعلومات والاستخبارات، ولها أكثر من لوبي كبير، وتسيطر على الإعلام ورؤوس الأموال في السوق الأمريكية نحن أمام أخطبوط يحرك المشهد في الوقت نفسه".
وواصل: "أما الرئيس الأمريكي الحالي، فطموحاته واضحة يريد أن يجدّد فترة رئاسية ثالثة، ولو طلبوا منه أن أي شيء سيقبل كما أنه يتمنّى أن يحصل كرئيس على جائزة سلام الإسرائيليون يستغلّون هذه النقاط بشكل كبير جدًا، ويقدّمون أنفسهم على أنهم الداعم الأكبر لتحقيق طموحاته، ولهذا يوافق على أي شيء".
وأوضح: "جائزة نوبل حصل عليها مجرمون كثر، وبعضهم لا يزال موجودًا اليوم، ولذلك يجب أن نكون واقعيين في التعامل مع المشهد الولايات المتحدة لن تضحي بعلاقاتها أو تعاونها مع إسرائيل من أجل قطر".
واختتم: "هناك قاعدة علمية يجب أن نضعها جميعًا في اعتبارنا وهي أن أحد تهديدات الأمن القومي في المجال العسكري والأمني هو وجود قواعد عسكرية على أرض الدولة القاعدة العسكرية الموجودة في دولة ما تمثّل تهديدًا للأمن القومي للدولة".
