أكد اللواء محمد الدويري، وكيل جهاز المخابرات الأسبق أن الانتخابات التشريعية التي تمت في يناير 2006 بالأراضي الفلسطينية كانت نزيهة، مشيرا إلى أن حركة حماس لم تفز بالتزوير أو بالقوة.
وقال الدويري في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كانت علاقتنا بحركة حماس منذ عام 2000 علاقات جيدة مع جميع الأطياف الحمساوية، سواء في الداخل أو الخارج وكانت القيادة في ذلك الوقت موجودة في سوريا، وكنت أزورهم كثيرًا هناك، حيث قابلت خالد مشعل وكامل المجموعة القيادية أما في الداخل فكانت علاقتنا جيدة مع إسماعيل هنية وخليل الحية ومحمود الزهار، رحم الله الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، وصلاح الشحادة وغيرهم".
وأضاف: "كنت موجودًا في قطاع غزة أثناء الانتخابات التشريعية التي جرت في يناير 2006، وأقول على الهواء وأحاسب أمام الله الانتخابات كانت حرة ونزيهة وديمقراطية، ولم تفز حماس بالتزوير أو بالقوة، بل فازت لأنها كانت أذكى واستغلت عوامل كثيرة فقد كانوا منظمين ولديهم حراك اجتماعي واسع، واستفادوا من ضعف وتراجع شعبية حركة فتح، فحققوا فوزًا ديمقراطيًا كاملًا".
وأكمل: "مشكلة حماس أنها حاولت إدارة قطاع غزة والأراضي الفلسطينية بعقلية الفصيل لا بعقلية الدولة وهنا كان لمصر دور مهم، فقد كنت موجودًا في غزة حين اتصلت بي قيادتي في القاهرة وطلبت مني أن أستدعي كل قيادات حماس في الداخل".
وواصل: "قبل إعلان فوز حماس رسميًا، تحدثت مع القيادات الفلسطينية في اليوم التالي وقلت لهم: أهلًا بكم في مصر، نحن في انتظاركم أرسلنا حافلة إلى المعبر ونقلنا قيادات الداخل، كما حضر معظم قيادات الخارج الذين كانوا موجودين في سوريا في ذلك الوقت، مثل خالد مشعل، موسى أبو مرزوق، إسماعيل هنية، ومحمود الزهار".
وأوضح: "اجتمع هؤلاء القادة بالوزير عمر في ذلك التوقيت، وكانت رسالتنا واضحة أنتم الآن أصبحتم الحكومة الشرعية للشعب الفلسطيني، ولم نتخذ أي موقف عدائي ضدكم، بل قلنا نجحتم ديمقراطيًا، أهلًا بكم".
واختتم: "رسالتنا في ذلك الاجتماع كانت: أنتم الآن حكومة الشعب الفلسطيني، وليس حكومة حماس وحدها، فهل تستطيعون أن تحكموا بعقلية الدولة لا بعقلية التنظيم؟ لكن للأسف تغلبت عقلية التنظيم والنظرة الضيقة على عقلية الدولة".