أكد الإعلامي مصطفى بكري أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستعد لحرب طويلة مشيرا إلى أنه تم رصد استعدادات تتضمن تخزين الطعام والمياه والأدوية بالإضافة إلى صيانة الملاجئ.
وأضاف بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "تم رصد موازنات طارئة لصيانة وتوسيع الملاجئ في المدن الإسرائيلية، وهناك تعزيز لمخزون الغذاء والمياه والدواء، واستنفار للبلديات، ولجان طوارئ تم تشكيلها، وخطط إخلاء سريعة أُعدّت مسبقًا".
وتابع: "كما تم إخضاع اللوحات الإلكترونية الخاصة بالملاجئ للفحص والصيانة مجددًا الملاحظ أن الاهتمام الأكبر يتركز على القدس والمستوطنات الكبرى المحيطة بها، بالإضافة إلى محيط منطقة الخليج".
وواصل: "السؤال يبقى قائمًا لماذا ترى المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن هذه المناطق تمثل بؤرة الخطر وبداية أي مواجهة كبرى".
وأوضح: "الأمر لا يتوقف عند حدود تجهيز الملاجئ. وزارة المالية الإسرائيلية تواصلت مع عشرات الشركاء لتأمين الغذاء والشراب لفترات طويلة، ليس لأيام أو أسابيع، بل ربما لشهور من الحرب المستمرة".
وأكمل: "جرى تخزين معلبات وخضروات مجففة ومياه معبأة وأدوية بكميات غير مسبوقة كل ذلك يشير إلى أن السيناريو المتوقع ليس مجرد جولة قصف محدودة، بل حرب استنزاف طويلة قد تمتد إلى داخل إسرائيل وتهدد حياة المدنيين".
وأوضح: "منطق الصراع يقول إن إسرائيل لم تعد قادرة على خوض حرب خاطفة تُحسم خلال أيام كما كان يحدث في السابق، بل هي تتهيأ لمعركة طويلة تحتاج إلى صبر وقوة تحمل، ويجب أن يكون المجتمع الإسرائيلي نفسه جزءًا من منظومة الصمود لكن هل هذا ممكن في ظل جيش منهارة معنوياته، ومجتمع إسرائيلي يفضّل الهجرة، وتظاهرات وانقسام داخلي غير مسبوق؟".
واختتم: "أذكّركم بقول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قبل أيام، حين قال: "هناك مفاجأة ستغيّر وجه العالم صحيح أنه لم يُفصح عن التفاصيل، لكن ما يجري في منطقتنا خلال الفترة الماضية جعل الكثيرين يربطون بين هذا التصريح وبين ما يحدث على أرض الواقع".