أكد الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، أن مصر لن تتأثر كثير حال تم إلغاء اتفاقية الغاز مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك بدائل أخرى بتكلفة أعلى ولكن لن تحدث أزمة.
وقال فؤاد في مداخلة مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "فلنفترض – جدلًا – سيناريو يوم القيامة وتم إيقاف هذا الغاز كليًا نحن نتحدث عن 1.1 مليار قدم مكعب، أي ما يعادل 416 مليون وحدة حرارية كل ما سيحدث أننا سنحوّل هذه الكمية من غاز خطوط إلى غاز مسال، ما يرفع التكلفة".
وأضاف: "مصر قادرة فنيًا على الاستمرار دون غاز إسرائيلي هذا حدث بالفعل في مايو الماضي عندما توقف الحقل نتيجة الهجمات الصاروخية، وظل مغلقًا 16 يومًا، ومع ذلك استمرت مصر في العمل بشكل طبيعي".
وتابع: "البدائل موجودة، مثل الاعتماد على المازوت رغم ارتفاع تكلفته، أو الاستعانة بسفينة تغويز رابعة مثل وينتر المفترض قدومها إلى دمياط، إضافة إلى حصتنا من السفينة الموجودة في العقبة نعم، التكلفة ستزيد بحوالي 2.5 إلى 3 مليارات دولار سنويًا، لكن هذا لا يعني أننا سنواجه أزمة فناء كما يُروج البعض".
وأوضح: "إذًا ما يُثار لا يتجاوز 15% فقط من احتياجاتنا، ولدينا بنية تحتية قادرة على استيعاب البدائل صحيح ستكون هناك زيادة في التكلفة، لكننا لسنا أمام معركة حياة أو موت".
واختتم: "الأمر في النهاية قرار اقتصادي بحت لدينا بدائل أخرى مثل حقول كرونوس وأفروديت مع قبرص، والتي ستدخل الخدمة في 2028 بكميات تعادل تقريبًا نفس الكمية الحالية لذا من الضروري تنويع مصادر الطاقة، والبنية التحتية في مصر قادرة على استيعاب ذلك".