أكد الدكتور رائد أبو بدوية، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية أن استخدام الاحتلال الاسرائيلي الروبوتات المتفجرة تتنافي مع القانون الدولي الإنساني.
وقال أبو بدوية في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "استخدام الروبوتات المفخخة في الأحياء المدنية يتعارض مع مبدأين أساسيين في القانون الدولي الإنساني الأول مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية هذه الآليات الصمّاء لا تستطيع التمييز، مما يعني أن المدنيين هم الضحية المباشرة".
وأضاف: "المبدأ الثاني هو مبدأ التناسب إذ إن القوة المستخدمة يجب أن تكون متناسبة مع الهدف العسكري المفترض تفجير حي كامل لاستهداف مجموعة مقاومين لا يمكن اعتباره متناسبًا".
وتابع: "إسرائيل لا تميّز بين المدني والعسكري، وتفرط في استخدام القوة، والأخطر أنها تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل متعمد، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الأساسية وهذا ما يؤكد أن الهدف ليس أمنيًا بقدر ما هو إبادة بحق السكان".
وأوضح: "اتفاقية منع جريمة الإبادة لا تُدين فقط مرتكب الجريمة، بل أيضًا كل من يشارك أو يتواطأ معه، سواء بتقديم دعم مباشر أو غير مباشر، حتى الدعم السياسي يدخل ضمن ذلك الولايات المتحدة، على سبيل المثال، وفرت غطاءً سياسيًا وعسكريًا لإسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم".
واختتم: "بعض الدول الأوروبية استشعرت خطورة الأمر وأعلنت وقف تصدير المعدات العسكرية لإسرائيل، لأنها تعلم أن استمرار التوريد قد يعرّضها لاحقًا للمساءلة القضائية أمام المحاكم الدولية".