أخبار عاجلة
تفاصيل الكشف الطبي لطلاب جامعة بنها الجدد -

شائعات تزعم فوز هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

شائعات تزعم فوز هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
شائعات تزعم فوز هاريس في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

في عالم السياسة الأمريكية الذي يعج بالمفاجآت والجدل المستمر، حيث تتنافس الشائعات مع الحقائق على جذب انتباه الجمهور، برزت مؤخرا قصة مثيرة للجدل تتعلق بانتخابات الرئاسة لعام 2024. يدعي بعض النشطاء والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن وكالة الأمن القومي الأمريكية أجرت تحقيقا سريا ومفصلا للانتخابات، كشف عن فوز نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس بفارق هائل، بينما خسر الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل دراماتيكي. 

هذا الادعاء، الذي بدأ ينتشر كالنار في الهشيم خلال يوليو وأغسطس الجاري، يعكس التوتر السياسي الذي ما زال يخيم على البلاد بعد فوز ترامب المعلن، حيث يبحث بعض الديمقراطيين الغاضبين عن أي دليل يدعم نظرية الانتخابات المسروقة من هاريس.

ومع ذلك، فإن هذه الشائعة ليست سوى مثال آخر على كيفية تحول الافتراضات إلى حقائق في عصر الإنترنت، حيث يمكن لأي شخص أن يبني رواية مثيرة دون دعم حقيقي، مما يثير تساؤلات حول مصداقية المعلومات وتأثيرها على الرأي العام. وفي آخر التحديثات حتى اليوم الخامس والعشرين من أغسطس ألفين وخمسة وعشرين، لا تزال الشائعة تتداول دون أدلة جديدة قاطعة، بل تعتمد على إعادة نشر المقالات نفسها مع بعض التحليلات الشخصية على المنصات الرقمية.

بدأت هذه الشائعة تكتسب زخما من خلال مقالة نشرتها حساب على منصة سابستاك يدعى هذا سيصمد في يوليو الماضي، بعنوان سابق عميل في وكالة الاستخبارات المركزية يفضح وكالة الأمن القومي دققت الانتخابات ألفين وأربعة وعشرين وكامالا هاريس فازت. في هذه المقالة، يقتبس من شخص يدعى آدم زارنوفسكي، الذي يقدم نفسه كعميل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية، قوله إنه شارك شخصيا في تدقيق إلزامي من قبل وكالة الأمن القومي في ديسمبر ألفين وأربعة وعشرين.

وفقا لزارنوفسكي، أظهر التحقيق أن هاريس ومرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز فازا بفارق واسع، بينما خسر ترامب بشكل دراماتيكي. يضيف الادعاء طبقات من التعقيد، مشيرا إلى تورط عصابات جريمة منظمة عابرة للحدود، مرتبطة بترامب وجيفري إبستين، وأن الديمقراطيين أنفسهم ساهموا في إخفاء النتائج لأسباب غامضة. المقالة تتحدث عن شبكة معقدة من الجهات السيئة والعمليات السرية، لكنها تفتقر إلى أي تفاصيل ملموسة أو أدلة، مثل وثائق أو بيانات، مما يجعلها تبدو أكثر كرواية خيالية من تحقيق صحفي. هذا النوع من الادعاءات ليس جديدا؛ فقد شهدت الانتخابات السابقة موجات مشابهة من الشائعات، لكن هذه تبدو مصممة خصيصا لإثارة الجدل في ظل الاستقطاب السياسي الحاد، خاصة مع انتشارها في مجموعات على فيسبوك مثل كل على طول برج المراقبة، حيث شاركها أعضاء مع تعليقات مثل الرياضيات لا تكذب الناس هم من يكذبون.

ومع انتشار المقالة، انتقلت الشائعة بسرعة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شاركها آلاف المستخدمين، خاصة على منصة إكس السابقة تويتر. على سبيل المثال، في الرابع والعشرين من أغسطس ألفين وخمسة وعشرين، نشر حساب إمي سايز تغريدة تشارك رابط مقالة سنوبس بعنوان فحص شائعة سابق عميل في وكالة الاستخبارات المركزية قال إن تدقيق وكالة الأمن القومي أثبت فوز هاريس في انتخابات ألفين وأربعة وعشرين، محصلة على بعض التفاعلات. تلتها تغريدات أخرى، مثل تلك من حساب ستيفن بي كيندر في الخامس والعشرين من أغسطس، الذي وصف الادعاء بأنه سيكتسب زخما أكبر في الأشهر القادمة، متهما إيلون ماسك وأتباعه بسرقة الانتخابات على مستوى التبويب في المقاطعات، وربطها بمقالة على إم إس إن.

كما انتشرت على ريدميت وفيسبوك، حيث ناقش مستخدمون في مجموعات مثل الثورة السياسية الادعاء كأخبار عاجلة، رابطينها بمؤامرات أوسع حول الانتخابات. وفي التاسع عشر من أغسطس ألفين وخمسة وعشرين، نشر الحساب نفسه مقالة تابعة بعنوان مفضح ثاني مرفق إيصالات، زاعما أن شاهدا ثانيا يؤكد الادعاء مع إيصالات، لكنها أيضا لم تقدم أدلة قاطعة، إذ حصلت على ملايين المشاهدات. هذا الانتشار يظهر كيف يمكن للشائعات أن تتضخم عبر المنصات الرقمية، مستفيدة من الخوارزميات التي تفضل المحتوى المثير، مما يجعلها تبدو أكثر مصداقية لدى البعض، كما في تغريدة من حساب جون لونسبوري في الرابع والعشرين من أغسطس، الذي شارك تحليلا لمقالة على سابستاك بعنوان هل فازت أم لا وهل أثبت تحقيق وكالة الأمن القومي فوز هاريس.

أما عن خلفية آدم زارنوفسكي، فهو يقدم نفسه كخبير في مكافحة الاتجار بالبشر والجرائم ضد الأطفال، يعمل لمنظمات غير حكومية، ومؤلف كتاب يورمونغندر دراسة في الاتجار بالبشر العالمي. في سيرته الذاتية على لينكدإن وسابستاك، يذكر عمله في هذه المجالات، لكنه لا يقدم دليلا على انتمائه السابق إلى وكالة الاستخبارات المركزية أو مشاركته في أي تدقيق لوكالة الأمن القومي.

تحقيقات موقع سنوبس، المتخصص في التحقق من الحقائق، أكدت عدم القدرة على التحقق من هذه الادعاءات، حيث لم تجد أي وثائق رسمية أو تقارير إعلامية موثوقة تدعم وجود التدقيق أصلا، ونشرت مقالتها في الرابع والعشرين من أغسطس ألفين وخمسة وعشرين. بل إن الكتاب نفسه يحتوي على إشارة جانبية إلى تدقيق محتمل تبدو ساخرة أو افتراضية، لا حقيقية. عند استفسار سنوبس، أجاب زارنوفسكي بأن ادعاءاته غير سرية وأنه مستعد للشهادة تحت القسم، لكنه أشار إلى تحقق من قبل مجموعة تدعى التحالف المشترك دون تقديم تفاصيل إضافية. هذا يثير تساؤلات حول دوافعه؛ هل هو بحث عن الشهرة، أم جزء من حملة معلومات خاطئة؟ في كل الأحوال، غياب الأدلة يجعل الادعاء يبدو ضعيفا، خاصة أن وسائل إعلام موثوقة مثل إم إس إن وياهو أعادت نشر تحقيق سنوبس، مؤكدة أنه شائعة غير مدعومة، كما في تغريدة من حساب كالي سو في الرابع والعشرين من أغسطس.

بالإضافة إلى ذلك، ربطت المقالة الأصلية الادعاء بمشكلات في آلات التصويت الإلكترونية وبرمجيات الانتخابات، مشيرة إلى إمكانية التزوير لصالح ترامب. ومع ذلك، لا توجد أدلة موثوقة تدعم هذه الاتهامات؛ فقد أكدت لجان الانتخابات والمحاكم الأمريكية سلامة النتائج في ألفين وأربعة وعشرين، رغم التحديات القانونية العديدة. سنوبس تواصل مع وكالة الأمن القومي ولم يتلق ردا، كما لم يرد حساب هذا سيصمد على استفساراتهم، مما يعزز الشكوك حول المصداقية. في الواقع، انتشرت منشورات على إكس تناقش هذه الشائعة بشكل نقدي، مثل تغريدة من حساب روني في الرابع والعشرين من أغسطس، التي سخرت منها كإعلام سريع الانتشار بدون دليل، مجرد سماع ومؤامرات. كما شارك حساب غروف نفسه في النقاش، مشيرا إلى أن الادعاء ينبع من زارنوفسكي دون دليل.

هذه المناقشات تكشف عن انقسام عميق في الرأي العام، حيث يصدق البعض الشائعة بحثا عن تفسير للهزيمة، بينما يرفضها آخرون كمؤامرة، كما في تغريدة من حساب إيتوشيكي نوزومو في الرابع والعشرين من أغسطس، الذي قال إنها أكثر مصداقية من عدم تورط ترامب مع إبستين، لكنها لا تزال شائعة.

وفي تحديثات حديثة، ظهرت مقالات إضافية على سابستاك مثل تلك بعنوان هي فازت الجزء الثامن نورث كارولاينا ثلاثة وتسعون من مئة مقاطعة استخدمت معدات غير مختبرة وغير معتمدة في ألفين وأربعة وعشرين، زاعمة أدلة إضافية على التزوير، لكنها تعتمد على ادعاءات غير مدعومة. 

كما نشرت صحيفة الإيكونوميك تايمز تقريرا يدعي أن كامالا هاريس فازت في الانتخابات الأمريكية، مع ادعاءات بتلاعب في آلات التصويت قبل ألفين وأربعة وعشرين، وشاركها مستخدمون على إكس مثل حساب ترامب هو قواد في عدة تغريدات في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من أغسطس، داعيا إلى إعادة النشر. ومع ذلك، يظل الادعاء غير مدعوم، كما أكدت تغريدة من حساب ميشيل في الخامس والعشرين من أغسطس، التي تساءلت عن سبب عدم تحدي هاريس للنتائج إذا كانت تعلم بالتدقيق. هذه التطورات تضيف طبقات إلى القصة، لكنها لا تقدم أدلة جديدة.

وبعد فحص شامل للمصادر والمنشورات حتى اليوم الخامس والعشرين من أغسطس ألفين وخمسة وعشرين، يتضح أن لا دليل يدعم فكرة أن هاريس فازت فعليا في انتخابات ألفين وأربعة وعشرين، أو أن وكالة الأمن القومي أجرت تدقيقا يكشف عن تزوير. هذه الشائعة جزء من موجة أوسع من الادعاءات غير المؤكدة التي انتشرت بعد الانتخابات، مثل تلك المتعلقة بتحديات قانونية في مقاطعات معينة، وتذكرنا بأهمية التحقق من المصادر قبل التصديق. في عصرنا الرقمي، حيث يمكن للشائعات أن تنتشر عالميا في دقائق، يصبح دور الصحفيين والمواطنين أكثر أهمية في فصل الحقيقة عن الخيال. أما عن الباحثين عن قصص حقيقية مثيرة، فالسياسة الأمريكية مليئة بها من التحديات الاقتصادية إلى التوترات الدولية لكنها غالبا ما تكون أقل درامية من الشائعات المتداولة على فيسبوك أو إكس، وأكثر تعقيدا مما تبدو عليه في البداية. ربما يأتي اليوم الذي تكشف فيه تحقيقات رسمية عن أي مخالفات حقيقية، لكن حتى الآن، تبقى هذه القصة مجرد شائعة مثيرة للجدل، مع منشورات مستمرة مثل تلك من حساب كينيث تشارلز ميتزجر الذي ربطها بفساد ترامب.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وداعًا "وورهوج" A-10.. القوات الجوية الأمريكية تشتري المزيد من مقاتلات إيجل تو
التالى تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. كليات متاح طب وهندسة وعلوم