أخبار عاجلة
تحرك مفاجئ من سيف الجزيري بعد تصريح فيريرا -
محامي سيف الجزيري يرد على تصريح فيريرا المثير -
مسلسل أمي.. بداية جديدة لسهام في الحلقة 84 -

لماذا يثير انسحاب القوات الأمريكية قلق بعض العراقيين؟

لماذا يثير انسحاب القوات الأمريكية قلق بعض العراقيين؟
لماذا يثير انسحاب القوات الأمريكية قلق بعض العراقيين؟
عرب وعالم

الإثنين 25/أغسطس/2025 - 04:10 م 8/25/2025 4:10:07 PM

الرئيس نيوز

يشهد العراق تحولًا استراتيجيًا هامًا مع إعلان الولايات المتحدة عن خطتها للانسحاب التدريجي لقواتها من بعض القواعد العسكرية، مثل عين الأسد في الأنبار وفيكتوريا قرب بغداد، وفقًا لاتفاقية ثنائية تهدف إلى الانتقال من مهمة قتالية مشتركة إلى شراكة أمنية تركز على الاستشارات والتدريب.

هذا الانسحاب، الذي ينقسم إلى مرحلتين تنتهي الأولى في سبتمبر 2025 والثانية في سبتمبر 2026، يأتي في سياق اتفاقيات سابقة مع الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، ويهدف إلى تعزيز قدرات القوات العراقية المحلية في مواجهة التهديدات المتبقية من تنظيم "داعش". ومع ذلك، فإن هذا التحول لا يعني انسحابًا كاملًا، إذ سيبقى جزء من القوات الأمريكية في إقليم كردستان العراق لدعم الجهود ضد الإرهاب، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هذا مجرد تغيير في التسميات أم خطوة حقيقية نحو تقليص الوجود العسكري الأمريكي الذي استمر لعقود.

يثير هذا الانسحاب مخاوف عميقة لدى بعض العراقيين، خاصة في أوساط السنة والأكراد، الذين يرون في القوات الأمريكية قوة موازنة أمام النفوذ الإيراني المتزايد. فمنذ غزو العراق عام 2003، سعت إيران إلى تعزيز هيمنتها من خلال دعم الميليشيات الشيعية مثل "الحشد الشعبي"، التي أصبحت جزءًا من الجهاز الأمني الرسمي، مما يعزز مخاوف من أن الفراغ الناتج عن الانسحاب سيسمح لإيران بتعزيز سيطرتها على السياسة والاقتصاد العراقيين. 

كما يخشى هؤلاء من أن يؤدي الانسحاب إلى عزلة المجتمعات السنية عن الحكومة المركزية، وزيادة التوترات الطائفية، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في نوفمبر 2025، حيث قد يستغل رئيس الوزراء السوداني هذا الانسحاب لتعزيز صورته أمام ناخبيه الموالين لإيران، دون مراعاة للتوازن الداخلي.

بالإضافة إلى ذلك، يقلق بعض العراقيين من عودة التهديد الإرهابي، مستذكرين التجارب السابقة مثل الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، الذي أدى إلى صعود "داعش" بعد ثلاث سنوات فقط، مما استدعى عودة القوات الأمريكية. اليوم، مع استمرار نشاط خلايا "داعش" في المناطق النائية، يخشون أن يخلق الانسحاب فراغًا أمنيًا يستغله الإرهابيون أو الجهات الإقليمية الخبيثة، كما حدث في أفغانستان عام 2021. هذه المخاوف تتعزز بتحذيرات خبراء أمريكيين وعراقيين من أن عدم القدرة على مواجهة النفوذ الإيراني قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي أوسع، يشمل هجمات على القوات المتبقية أو توسع الصراع مع إسرائيل، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والأمن الإنساني للخطر. في النهاية، يرى هؤلاء أن الحفاظ على وجود أمريكي محدود يمثل ركيزة للاستقرار، مقابل مخاطر الانسحاب السريع الذي قد يعيد العراق إلى دوامة الاضطرابات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حكاية "Just You" تتصدر الأعلى مشاهدة عبر watch it وشاهد
التالى موعد عرض مسلسل أزمة ثقة والقنوات العارضة