أكد اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية السابق أن مسؤولية الشواطئ تقع على الإدارة والاحياء التابعة لها.
وقال رشاد في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "في الإسكندرية لدينا الشواطئ مقسومة إلى قطاع شرقي، وهذا لا توجد به مشكلة، لأنه عبارة عن خلجان وساحل متعرج، فيُعتبر آمنًا نسبيًا، وهو شواطئ شرق الإسكندرية ويتبقى شواطئ غرب الإسكندرية، وهي من أول المكس حتى الكيلو 21 بسيدي كرير مع حدودنا مع مطروح هذه مناطق مساحاتها واسعة جدًا ويُقال عليها بحر مفتوح وتحدث فيها تيارات جارفة".
وعن أسباب زيادة حوادث الغرق في شواطئ غرب الإسكندرية قال رشاد: "توجد أسباب عديدة تتداخل فيها الأجهزة التنفيذية، وكذلك تمويل الدولة لمنظومة الإنقاذ على مستوى الجمهورية فهناك دول سبقتنا في هذا الأمر، وأصبحت عملية الإنقاذ عندهم تتم عبر الدرونز التي يمكن أن تطير وترمي العوامات لمن يوشك على الغرق، وبعضهم اعتمد على الجيت سكي".
وتابع: "وهذا الموضوع طالبنا به منذ فترة، بضرورة توفير الجيت سكي في جميع الشواطئ ليتم الإنقاذ في الوقت المناسب لكن طالما أننا ما زلنا نعتمد على العنصر البشري الذي ربما يكون غير مؤهل، فنحن نضحي بأبنائنا الذين قد يغرقون مرة أخرى".
وأوضح: "لدينا الشواطئ الـ 65 المؤجرة من المحافظة للمستأجرين، كنت أنظر دائمًا إلى أن المستأجر لا يعنيه سوى تحصيل أكبر قدر من المال في الموسم لذلك لابد من إحكام السيطرة على آلياته وأدواته وطريقة تفكيره وأعماله على الشاطئ، حتى لا يكون أبناؤنا ضحايا لهذا الوضع".
وذكر: "المسؤول الأول عن إحكام السيطرة قولا واحدًا هي المحافظة وكنت أتشرف أنني رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وكنا نحن المسؤولين رقم واحد مع الحي التابع فمثلًا شواطئ العجمي تتبع حي العجمي، وبالتالي المسؤولية تقع على جهتين تنفيذيّتين الإدارة المركزية للسياحة والمصايف الممثلة للمحافظة، مع حي العجمي".
وأوضح: "مسؤوليتهم تتمثل في أنه عندما يعرفون أن البحر مضطرب والأمواج عالية، يكون عليهم أن يحكموا السيطرة بصرامة على المستأجر فلا يجوز أن يستمر في قطع التذاكر وإدخال الناس البحر ليغرقوا بل يجب أن يُمنع نزول البحر مع السماح بدخول الشاطئ والجلوس تحت الشمسية".
