عبر الإعلامي أحمد موسى عن استيائه من غياب فرق الإنقاذ في بداية حادث شاطئ أبو تلات والذي أسفر عن غرق 6 أشخاص.
وقال موسى خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "عندما قررت الفتاة النزول إلى البحر، لم يجد زملاؤها أحدًا من الغطاسين أو المنقذين ليتحرك خلفها لإنقاذها لو كان هناك من يتدخل في اللحظة المناسبة، ما كان أربعة أو خمسة من زملائها نزلوا خلفها وغرقوا ما حدث اليوم في الإسكندرية مأساة حقيقية، وكان يمكن أن تتحول إلى مصيبة أكبر".
وأضاف: "أين المسؤولون عن هذه الشواطئ؟ أين فرق الإنقاذ؟ هل هناك تدريب كافٍ؟ وهل تتم متابعة عملهم؟ عندما يقرر شخص النزول إلى البحر، حتى بعد تحذيره، أين دور فرق الإنقاذ؟ هل يكتفون بالمشاهدة بينما الناس تغرق أمام أعينهم؟".
وتابع: "بعد الحادثة، نزل عدد من الغطاسين لمحاولة الإنقاذ، وربما أنقذوا بعض الأرواح، لكن العدد كان يمكن أن يكون أكبر بكثير لولا تدخلهم في مثل هذه اللحظات الصعبة، الموج العالي يجعل أي محاولة إنقاذ خطيرة، ومن ينزل بلا تدريب كافٍ قد يغرق هو الآخر، لأن الغريق يسحب المنقذ معه للأسفل".
وواصل: "الفتيات قد لا يعرفن السباحة، وحتى من يعرفن لا يمكنهن مجاراة خطورة هذا المكان، خاصة في ظل الأمواج العاتية اليوم قرار النزول كان خطأ، لكن هل نمنع الناس تمامًا؟ أم نتابع بجدية؟ يجب أن يكون لدينا فرق إنقاذ حقيقية وكافية، خصوصًا مع الرحلات التي تضم أعدادًا كبيرة تصل إلى 150 فردًا أو أكثر".
وأكمل: "شاطئ أبو تلات من قبل كان معروفًا بكثرة حوادث الغرق حتى أصبح مهجورًا، ثم أعيد تأهيله وتجهيزه بخدمات ليصبح شاطئًا مميزًا لكن اليوم شهدنا مأساة جديدة، تعيدنا إلى النقطة صفر".
واختتم: "ما الذي حدث؟ ولماذا يتكرر هذا المشهد؟ إنها حادثة بشعة تترك خلفها أسرًا محطمة، ووجعًا لا ينتهي".
