أكد نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن الضغوط المصرية – القطرية على حركة حماس أدت إلى قبولها لمقترح الهدنة في قطاع غزة.
وقال أبو ردينة في مداخلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "حان وقت وقف إطلاق النار، وهذا مطلبنا ومطلب مصر ومطلب كل شعوب الأمة العربية وقف إطلاق النار يعني منع قتل وذبح الشعب الفلسطيني، وإدخال المساعدات حتى لا يموت الأطفال جوعًا".
وأضاف: "هذا الجهد المصري الذي جرى مع الأشقاء في قطر وفي كل مكان، والذي تُوّج بهذا الموقف، نرجو الآن أن توافق إسرائيل عليه، لأن موافقة إسرائيل هي الأساس لكن يبدو أن الأمور تسير بهذا الاتجاه، وهناك ضغوط فلسطينية وعربية ودولية من أجل إنجاح وقف إطلاق النار، رغم أن إسرائيل لا تزال تقول إنها تريد صفقة شاملة ولا تريد صفقة جزئية".
وتابع: "هنا يجيء دور الولايات المتحدة الأمريكية والتحرك العربي تجاه الإدارة الأمريكية وصول ويتكوف إلى القاهرة في منتهى الأهمية، فعندما يقتنع الجانب الأمريكي تصبح الفرصة حقيقية نحن نتمنى منذ أكثر من عشرين شهرًا وقف إطلاق النار أولًا، وتبادل الرهائن، وإنهاء هذه القضية حتى نصل إلى بر الأمان".
وواصل: "كان من الممكن أن نحمي شعبنا من المذابح والتهجير والقتل والمجاعة، لكن الآن حان الوقت، وكل التقدير لهذا الجهد المصري والقطري في الضغط على حماس من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي انتظرناها منذ فترة طويلة".
وأكمل: "هذا القبول من حماس يعطي دلالة واضحة أن الضغط الجدي عليها يعطي نتيجة، تمامًا كالضغط الجدي على إسرائيل الذي سيعطي نتيجة أخرى حماس يجب أن تفهم أن الموقف المصري والقطري والعربي، والموقف الشرعي الفلسطيني، أجبرها على اتخاذ هذا القرار".
وذكر: "لكن للأسف الشديد وكما تعلمون، قرار حماس ليس فلسطينيًا، بل في أيدٍ خارجية وبالتالي، فإن الضغط الآن أعطى نتيجة، وبقي أن يستمر الضغط الأمريكي على إسرائيل لتوافق على هذا المقترح، الذي هو بالأساس مقترح أمريكي وضعه ويتكوف".
واختتم: "لا تزال هناك تصريحات من بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين لا تعجبهم هذه الصيغة، لأنهم يريدون استمرار الحرب والذبح والقتل والتهجير لا شك أن هذه الجهود أعطت الجانب الفلسطيني والعربي حماية أمام الضغوط الدولية، للوصول إلى وقف سريع لإطلاق النار، وعلى الأقل كي يتنفس الناس لشهرين بعيدًا عن هذه المذابح والمجاعة المستمرة التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية".