أكد الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية تنظر للدور المصري بكل تقدير، مشيرا إلى أن مصر دائما ما تدعم الشعب الفلسطيني.
وقال الهباش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ننظر بتقدير شديد واحترام كبير إلى كل ما قدمته مصر وما زالت تقدمه لدعم القضية الفلسطينية منذ عام 1948 إلى الآن مصر تقف في خندق المواجهة الأول دفاعًا عن القضية الفلسطينية ونصرة للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "في هذه الحرب العدوانية التي لا تزال إسرائيل تشنها على قطاع غزة، أخذت مصر المواقف التي يجب أن تُتخذ؛ أولًا فيما يتعلق بالدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه مصر وتسهّل وصوله إلى داخل قطاع غزة، وثانيًا من خلال التصدي المصري الصارم لمشروع التهجير الذي يخطط له نتنياهو وحكومته الفاشية لتنفيذه في قطاع غزة ثم في الضفة الغربية، وثالثًا من خلال الدعم السياسي لمواقف القيادة الفلسطينية ولجهودها، عبر المشاركة الدؤوبة لوزير الخارجية المصري في كل الحراك الدبلوماسي العربي المنبثق عن القمم العربية المتعاقبة، سواء قمة الرياض أو القاهرة أو بغداد".
وتابع: "هذا الحراك الذي تشارك فيه مصر بشكل فاعل، إضافة إلى الدعم الإنساني والتصدي لمشروع التهجير ودعم القيادة الفلسطينية، هو محل تقدير واحترام من كل الشعب الفلسطيني وأرجو ألا يلتفت أحد إلى الأصوات النشاز التي تحاول التقليل من الدور المصري أو التشويش عليه، لأن الشعب الفلسطيني يعرف جيدًا من هي مصر وما هي مواقفها مع القضية الفلسطينية".
وأكمل: "عندما طرح بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي الفاشي، مشروع التهجير في الثامن من أكتوبر 2023 مباشرة بعد بدء العدوان على قطاع غزة، كانت مصر والأردن من أوائل الدول التي تصدت له، لأن هاتين الدولتين هما اللتان تحدان أرض فلسطين سواء في غزة أو الضفة الغربية".
وواصل: "تطابق الموقف المصري والأردني مع الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي، وحشد هذا الموقف المتطابق كل المواقف العربية، بل والدولية، لرفض مخطط التهجير.
واختتم: "أقول كلمة للتاريخ ربما لولا الموقف المصري الصارم، وكذلك الموقف الأردني الذي تحول إلى موقف عربي جامع، لكانت إسرائيل – لا قدر الله – قد نجحت في فرض هذا المخطط الشيطاني على الشعب الفلسطيني، ووصلت إلى ما تريده من تصفية القضية الفلسطينية".
