الطاقة المتجددة في أمريكا
قال محللون وخبراء في قطاع الطاقة إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسرّع من وتيرة التحولات داخل سوق الطاقة المتجددة، مع تصاعد موجة من عمليات الدمج وبيع الأصول بين شركات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الصغيرة، في ظل السياسات الجديدة التي قلّصت الدعم الفيدرالي وأعادت توجيه التركيز نحو النفط والغاز والفحم والطاقة النووية ضمن أجندة "الهيمنة على الطاقة".
وأوضحت المصادر أن مشروع قانون "OBBBA" الذي أقرّه ترامب أخيرًا، أحدث تغييرات جذرية في نظام الإعفاءات الضريبية، وخفّض بشكل حاد فترات الأهلية لمشاريع الطاقة الخضراء، ما دفع الشركات إلى الاندماج أو تشكيل تحالفات للحفاظ على استمراريتها، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقال جريج فيلتون، الرئيس التنفيذي لشركة "ألتوس باور" في كونيتيكت، إن التعديلات الضريبية الأخيرة ألغت ائتمانات ضريبة الاستثمار، مما جعل الاندماجات خيارًا استراتيجيًا للبقاء في السوق.
وبحسب بيانات شركة KPMG، ارتفع عدد صفقات قطاع الطاقة النظيفة في النصف الأول من عام 2025 إلى 63 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 34 مليار دولار، مقارنة بـ 57 صفقة فقط بقيمة 7 مليارات دولار خلال النصف الثاني من 2024، في مؤشر على تسارع عمليات إعادة الهيكلة داخل القطاع.
كما زادت التحديات عقب إلغاء إدارة ترامب لقانون خفض التضخم، الذي كان يتيح للمشاريع بيع الاعتمادات الضريبية لخفض تكاليف البناء، إضافة إلى إلغاء ضمانات القروض للمشروعات الخضراء بنهاية العام الماضي.
وأكد جون فيلالي، مدير الأبحاث الأول في شركة IDC Energy Insights، أن الضغط الزمني والدعم المحدود سيجبران الشركات الصغيرة على الدمج أو بيع الأصول، مشيرًا إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية أعلنت في 24 سبتمبر عن نيتها إلغاء أكثر من 13 مليار دولار من التمويل المخصص للطاقة الخضراء.
وجاء القرار بعد تقليص تمويل إضافي بنحو 3.7 مليار دولار في مايو الماضي، كان موجّهًا لـ 24 مشروعًا أُقرت في عهد بايدن، من بينها مشروع تابع لشركة إكسون موبيل.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
