قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن التعليم واجب على الإنسان والمجتمع، موضحاً أن هناك فرقاً بين فرض العين وفرض الكفاية، وأن فهم هذا الفرق أمر بالغ الأهمية.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن فرض العين يتعلق بالإنسان نفسه وينعكس أثره على الآخرين بشكل غير مباشر، بينما فرض الكفاية ينعكس أثره على المجتمع ككل، مبيناً أن المطلوب هو وجود من يقوم بهذا الواجب حتى يسقط الإثم عن الجميع، أما إذا تقاعس المجتمع بأكمله كان الجميع آثمين.
وأشار إلى أن كل ما يحتاجه المجتمع من علوم وتخصصات يجب أن يتوافر، سواء علوم شرعية أو علوم حياتية مثل الطب والهندسة وغيرها، مؤكداً أن وجود هذه التخصصات هو من تمام إقامة فرض الكفاية.
وأضاف أن النبهاء وأصحاب الكفاءات هم من يجب أن يتجهوا إلى التخصصات الدقيقة التي يحتاجها المجتمع، وأن على الأمة أن تهيئ الوسائل وتشحذ الهمم لإيجاد هؤلاء المتخصصين لضمان نهضة المجتمع وتطوره.
واستشهد بقوله تعالى: "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"، موضحاً أن التفقه في الدين يشمل كل ما ينفع الناس ويخدم حياتهم ودينهم، وليس محصوراً في العلوم الشرعية التقليدية فقط.
وأكد على أن أداء فرض الكفاية في أي علم أو تخصص يسقط التكليف عن باقي أفراد المجتمع، لكن تقاعس الجميع يؤدي إلى الإثم الجماعي والمسؤولية أمام الله.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.