ألقى الرئيس شي جينبينغ كلمة افتراضية في مؤتمر القمة المعني بالمناخ للأمم المتحدة عام 2025.
أشار شي جينبينغ إلى أنه يصادف العام الجاري الذكرى الـ10 لإبرام اتفاق باريس، وهو أيضا الموعد المهم لتقديم مساهمات محددة وطنيا جديدة، مما رمز إلى دخول حوكمة المناخ العالمية مرحلة حاسمة. أولا، ينبغي تثبيت الثقة. يعد التحول الأخضر والمنخفض الكربون تيار العصر. رغم أنه توجد دولة معينة تفعل ضد هذا التيار، ينبغي للمجتمع الدولي أن يتبع الاتجاه الصحيح ويتمسك بثقة لا تتزعزع ويتخذ خطوات لا تتوقف ويبذل جهودا لا تضعف، ويدفع بتحديد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، بما يضخ المزيد من الطاقة الإيجابية للتعاون العالمي في حوكمة المناخ. ثانيا، ينبغي تحمل المسؤولية. يجب الالتزام بالإنصاف والعدالة، واحترام حق التنمية للدول النامية بشكل واف، وتقليص الفجوة بين الجنوب والشمال عبر التحول الأخضر العالمي بدلا من توسيعها. ويتعين على جميع الدول أن تلتزم بمبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، وعلى الدول المتقدمة أن تنفذ التزاماتها لخفض الانبعاثات قبل الغير، وتقدم المزيد من الدعم المالي والتقني للدول النامية. ثالثا، ينبغي تعميق التعاون. يتعين تعزيز التعاون الدولي بشأن التكنولوجيا والصناعات الخضراء، والعمل على سد الفجوة في الطاقة الإنتاجية الخضراء، بما يضمن التداول الحر للمنتجات الخضراء العالية الجودة على المستوى العالمي، ويجعل التنمية الخضراء تعود بالخير حقا على كافة أرجاء العالم.
وأعلن شي جينبينغ عن دفعة جديدة من المساهمات المحددة وطنيا للصين: بحلول عام 2035، سينخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة لجميع القطاعات الاقتصادية الصينية بنسبة 7% -10% بالمقارنة مع ذروتها، ونسعى إلى تخفيض أكثر على هذا الأساس. وتبلغ نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية في إجمالي استهلاك الطاقة ما فوق 30%، ويصل إجمالي القدرات المركبة للطاقة الريحية والشمسية إلى أكثر من 6 أضعاف مما كان عليه في عام 2020، ونسعى إلى بلوغ 3.6 مليارات كيلوواط، ويبلغ حجم المخزون الغابي أكثر من 24 مليار متر مكعب، وتشكل السيارات العاملة بالطاقة الجديدة المبيعات الرئيسية من السيارات الجديدة، وتغطي السوق الوطنية لتداول حقوق انبعاثات الكربون القطاعات الرئيسية ذات الانبعاثات العالية، ويتم بناء المجتمع المتكيف مع المناخ بشكل أساسي.
أكد شي جينبينغ أن ما يذكر أعلاه هو الهدف الذي وضعته الصين بموجب متطلبات "اتفاق باريس" وحسب أكبر قدر من استطاعتها. إن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودا صينية شاقة، ويتطلب بيئة دولية صالحة ومنفتحة. لدى الصين العزيمة والثقة بالوفاء بوعودها. وعلى جميع الأطراف اتخاذ خطوات حثيثة للدفع بتحقيق الأفق الجميل من التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة، وحماية ديارنا المشتركة في كوكب الأرض بكل العناية.