الإمارات تبحث تعزيز التعاون النووي في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال المؤتمر العام الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنعقد في مقر المنظمة بالعاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري، تحت شعار «التعاون العالمي في المجال النووي».

ويترأس الوفد الإماراتي السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدى الوكالة، ويضم الوفد ممثلين عن جهات وطنية معنية بالقطاع النووي، بينها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وألقى الكعبي بيان الدولة أمام الجلسة العامة للمؤتمر، أكد فيه متانة العلاقات بين الإمارات والوكالة، مشيرا إلى أن الدولة تمضي نحو مستقبل الابتكار النووي عبر برامج لتقييم إمكانات المفاعلات المتقدمة، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة، بهدف تسريع إزالة الكربون ودمج التقنيات النووية الحديثة في مختلف القطاعات.

وشدد الكعبي على التزام الإمارات الراسخ بشراكة قوية ومستدامة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتا إلى أن محطة براكة للطاقة النووية أصبحت ركنا أساسيا في منظومة الطاقة الوطنية، مع التركيز على مبادرات مستقبلية تشمل التقنيات النووية المتقدمة والسلامة والأمن النوويين وحظر الانتشار.

وأوضح أن الدولة تواصل تعزيز الاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية بالتعاون مع الوكالة ودولها الأعضاء، نظرا للدور الحيوي لهذه الطاقة في دعم السلام والازدهار والتنمية المستدامة عالميا.

وسيجري وفد الإمارات سلسلة اجتماعات ثنائية مع جهات دولية لبحث فرص التعاون وتبادل الرؤى حول السياسات النووية والرقابية.

كما تعتزم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية توقيع عدد من الاتفاقيات مع جهات رقابية دولية تغطي مجالات البحث والتطوير، وتبادل المعلومات في السلامة النووية والحماية من الإشعاع.

ويشارك الوفد في اجتماع كبار مسؤولي السلامة والأمن النوويين لتعزيز الكفاءة الرقابية وتشجيع الأنظمة المرنة وبناء بيئة رقابية مستدامة عبر تبادل أفضل الممارسات، إلى جانب حضور فعالية بعنوان «برامج دعم الدول الأعضاء: تعزيز فاعلية الضمانات من خلال الشراكة» التي تستعرض إسهامات برنامج دعم الضمانات في أنشطة الوكالة الخاصة بحظر الانتشار النووي.

كما يشارك الوفد في «منتدى التعاون الرقابي» لتبادل الخبرات التنظيمية والتواصل مع الشركاء الدوليين، بما يسهم في تطوير أطر تنظيمية متماسكة للاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعزيز معايير السلامة النووية العالمية.