
الهجوم على قطر
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لبحث الغارة الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة، وسط تحذيرات شديدة اللهجة من الأمم المتحدة حول خطورة التصعيد وآثاره على الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأكدت الأمم المتحدة أن الغارة الإسرائيلية على قطر صادمة وتمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة وسلامتها الإقليمية، مشددة على ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك دولة قطر الشقيقة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم الإسرائيلي في الدوحة قد يفتح فصلاً جديدًا وخطيرًا في النزاع المستمر في المنطقة، مؤكدة أن أي فعل يضعف الوساطة والحوار بين الأطراف المعنية يضعف الثقة في آليات تسوية النزاعات ويعقّد إمكانية التوصل إلى حلول سلمية.
وشددت المنظمة على أن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ضرورة أساسية لمنع أي مساس بسيادة الدول، مؤكدة أن أي انتهاك يعرض المنطقة لمزيد من التصعيد ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
وشددت الأمم المتحدة على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة، معتبرة أن الوقت الراهن أكثر أهمية من أي وقت مضى لاحتواء التوترات ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضافت المنظمة الدولية أن الأعمال العدائية المستمرة في قطاع غزة تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ودمّرت البنية التحتية بالكامل، بينما لا يقل الوضع خطورة في الضفة الغربية، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكدت المنظمة أن الحلول الدائمة والعادلة للأزمات في الشرق الأوسط ضرورة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار، داعية جميع الأطراف إلى التعاون مع الوسطاء الدوليين لضمان حماية المدنيين والحد من معاناتهم.
كما لفتت الأمم المتحدة الانتباه إلى أهمية إبرام صفقة عاجلة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، مشيدة بالدور الحيوي الذي تلعبه الوساطة الدولية، بما في ذلك جهود دولة قطر، لتعزيز فرص التوصل إلى اتفاقيات سلام مستدامة.
وأوضحت الأمم المتحدة أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب التطورات في المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى تجنّب أي أعمال عدائية من شأنها تصعيد النزاع أو تعميق الأزمة الإنسانية، ومشددة على ضرورة حماية المدنيين ووقف أي تهجير قسري للشعب الفلسطيني.
وفي ختام الجلسة، أكدت الأمم المتحدة على دعم جهود الوساطة والتحاور البناء بين الأطراف المختلفة، معربة عن تقديرها لدور دولة قطر في هذه الجهود، لما تمثله من شريك مهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، ومؤكدة أن الالتزام بالحلول السلمية والدبلوماسية هو السبيل الوحيد لتجنب تصعيد أكبر في النزاع.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.