كشف إدارة مهرجان الأسكندرية المسرحي الدولي عن البوستر الرسمي للنجم محمد هنيدي والذي يحمل أسم الدورة الخامسة عشر و التي ستقام فعالياتها في الفترة من 15 إلى 20 سبتمبر الجاري تحت رعاية وزارة الثقافة ووزير الثقافة دكتور أحمد فؤاد هنو.
ونشرت الصفحة الرسمية للمهرجان البوستر الرسمي وقال الفنان إبراهيم الفرن مدير مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي " أن يتشرف مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي (مسرح بلا إنتاج) أن يطلق اسم دورته الخامسة عشرة على اسم الفنان الكبير محمد هنيدي، تقديراً لمسيرته المضيئة وإسهاماته التي فتحت أبواباً جديدة لجيل كامل من المبدعين.
وأضاف " فالفن الحقيقي لا يقتصر على الإضحاك أو الإبهار فحسب، بل هو قوة ناعمة تصنع الوعي وتُغيّر نظرة المجتمع لنفسه، وهذا ما جسّده هنيدي بأعماله، حيث جمع بين البساطة والعمق، وأضحك القلوب ليبقى علامة مضيئة في تاريخ المسرح والسينما المصرية والعربية".
ولد محمد هنيدي (1 فبراير 1965) في محافظة الجيزة. درس بقسم انتاج بمعهد السينما وتخرج عام 1991. بدأ مشواره الفني بأدوار صغيرة على الشاشة، أولها دوره الثانوي في فيلم “إسكندرية ليه” (إخراج يوسف شاهين، 1979)، وكان أيضًا ناشطًا في المسرح الجامعي. في سنواته الأولى عمل هنيدي في دبلجة رسوم متحركة وأفلام ديزني، مما صقل حسه الكوميدي. بعد تخرجه، شارك بأدوار ثانوية في السينما والتلفزيون، ثم لفت الأنظار إليه بأدواره البطولية الأولى في أواخر التسعينات، مثل “إسماعيلية رايح جاي” و«صعيدي في الجامعة الأمريكية».
خلال هذه الفترة حقق هنيدي نجاحًا ساحقًا جعل منه نجمًا بارزًا فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» (1998): قام هنيدي بدور “خلف الدهشوري” الطالب الصعيدي المتفوق الذي يحصل على منحة للدراسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. كتب السيناريو مدحت العدل، وأخرجه سعيد حامد، وشارك في بطولته منى زكي وأحمد السقا وطارق لطفي. حقق الفيلم إيرادات ضخمة، وفتحت نجاحه الكبير شهية المنتجين لتقديم المزيد من الأفلام الكوميدية. ويرى كاتبه أن سر النجاح أن الجمهور وجد في شخصية “خلف” نموذجًا إيجابيًا للشاب الناجح المصرّي. ويُعتبر هذا الفيلم علامة فارقة في السينما الشبابية المصرية، حيث انتشرت عباراته وأغنياته في الشارع وصار هنيدي أحد أكبر نجوم الكوميديا.
فيلم «همام في أمستردام» (1999): في هذا الفيلم الكوميدي الاجتماعي يؤدي هنيدي دور “همام مجاهد” الشاب البسيط الذي يحلم بالسفر للعمل في أوروبا. شاركه البطولة أحمد السقا وانعام سالوسة، وأخرج العمل سعيد حامد. نال الفيلم إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، وحقق إيرادات ضخمة تُوازي ما حققه «صعيدي في الجامعة الأمريكية». يعدُّ هذا العمل ثاني بطولة مطلقة لهنيدي، وساهم في توسيع شعبيته إلى مستوى عربي واسع وأعمال كثيرة لاقت نجاح ضخم مثل
،جاءنا البيان التالي (2001)، فول الصين العظيم (2004)، يا انا يا خالتي (2005) عندليب الدقي (2007)، رمضان مبروك أبو العلمين حمودة (2008)، أمير البحار (2009).
ويُعد محمد هنيدي “أحد أكثر نجوم الكوميديا شعبية في العالم العربي”. تتميّز كوميديا هنيدي بطابعها الشعبي ونبرتها المرحة وقدرته على ابتكار عبارات عامية لافتة وإثارة الضحك من المواقف العادية. نجح عبر مسيرته في بناء قاعدة جماهيرية واسعة، وحقق العديد من الجوائز والتكريمات. فمثلاً حصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة»، وفي عام 2009 كُرّم من نادي «سبورتنج» ومن مهرجان الرباط السينمائي للمغرب عن مجمل أعماله. إن أسلوب هنيدي المميز وجاذبيته الطاغية ضمنا له مكانة متفردة في تاريخ الفن الكوميدي العربي، ولا يزال تأثيره محسوسًا بين النجوم الشباب الذين ساروا على نهجه.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
