تفشٍ جديد لإنفلونزا الطيور في بريطانيا والهند يثير مخاوف عالمية

أعلنت السلطات البريطانية، اليوم الأحد 31 أغسطس 2025، اكتشاف إصابة مؤكدة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 شديد العدوى في منشأة لتربية الدواجن بمنطقة ديفون، جنوب غرب إنجلترا.

وفي أعقاب التأكد من الإصابة، أُعلنت منطقة حماية تمتد لثلاثة كيلومترات، وأخرى للمراقبة بقطر 10 كيلومترات حول موقع التفشي، كما قررت الحكومة إعدام جميع الطيور الموجودة في المنشأة المصابة كإجراء احترازي.

إصابات في حديقة حيوان بالعاصمة الهندية

وفي تطور متزامن في آسيا، أفادت صحيفة تايمز أوف إنديا أن طائري لقلق نفقا داخل حديقة حيوان دلهي أثبتت التحاليل إصابتهما بنفس السلالة الفيروسية.

وردًا على ذلك، أعلنت السلطات الهندية إغلاق الحديقة مؤقتًا اعتبارًا من السبت، مع البدء في فحص عينات من طيور أخرى كانت تعيش في الأسر، وتنفيذ خطة استجابة طارئة تشمل تعزيز الأمن البيولوجي والمراقبة الدقيقة.

مخاوف من انتقال العدوى للبشر

يثير ظهور هذه الإصابات المتزامنة في بريطانيا والهند قلقاً متزايداً بين مسؤولي الصحة العامة وصناعة الدواجن، إذ يُعد فيروس H5N1 من أكثر سلالات إنفلونزا الطيور فتكاً، وقد يتسبب في نفوق أعداد كبيرة من الطيور، إضافة إلى خطر نادر لكنه قائم لانتقال العدوى إلى الإنسان.

إجراءات احتواء ووقاية صارمة

كلا البلدين يعملان على تنفيذ خطط وقائية صارمة للسيطرة على الفيروس، تشمل:

إعدام الطيور المصابة والمخالطة

تقييد حركة الطيور والدواجن

تعزيز المراقبة البيطرية

تحذير المواطنين والمزارعين من التعامل مع الطيور النافقة أو المريضة

قلق دولي من تداعيات اقتصادية وصحية

يشكل أي تفشٍ لفيروس إنفلونزا الطيور تهديدًا مزدوجًا:

صحياً: بسبب المخاوف من تطوره وانتقاله للبشر

اقتصادياً: لما له من تأثير على صادرات الدواجن والتجارة الزراعية الدولية

وتبقى المتابعة الدقيقة والتعاون الدولي ضروريين لمواجهة هذا التهديد سريع الانتشار.