السبت 30 اغسطس 2025 | 10:26 صباحاً
انهيار أكبر مطور عقاري في الصين وشطبة رسمياً من بورصة هونج كونج
في مشهد يلخص حجم الأزمة التي تضرب قطاع العقارات في الصين، طُويت صفحة إيفرجراند، أكبر مطور عقاري وأكثره مديونية في البلاد، بعد قرار شطبها رسمياً من بورصة هونج كونج هذا الأسبوع، لتتحول من إمبراطورية عملاقة بلغت ذروة مجدها قبل سنوات قليلة إلى قصة انهيار مدوٍ كلفت المستثمرين ما يقرب من 400 مليار دولار من القيمة السوقية المفقودة.
انهيار أكبر مطور عقاري في الصين وشطبة رسمياً من بورصة هونج كونج
تأسست الشركة على يد الملياردير هوى كا يان، الذي أصبح في فترة قصيرة واحداً من أبرز رجال الأعمال في آسيا. وفي عام 2017، وصلت القيمة السوقية لإيفرجراند إلى نحو 400 مليار دولار هونج كونجي، لتتوج مسيرة صعود متسارعة عززتها طفرة العقارات في الصين وتوسع الشركة في مشروعات الإسكان الفاخر والتمويل والخدمات.
لكن منذ عام 2021، انقلب المشهد رأساً على عقب مع اندلاع أزمة الديون العقارية في الصين. فقد تخلفت الشركة عن سداد سندات رئيسية، ما أدى إلى انهيار الثقة بها وانكشاف هشاشة نموذجها المالي المعتمد على الديون الضخمة. وفي يناير 2024، أمرت محكمة هونج كونج بتصفيتها بعد فشل محاولات إعادة الهيكلة، وتم تعليق تداول أسهمها، قبل أن يتم شطبها نهائياً مع عجزها عن تلبية شروط العودة.
اليوم، وبينما تتجاوز التزامات إيفرجراند 300 مليار دولار، لم يتمكن المصفون من استرداد سوى 255 مليون دولار فقط من الأصول، كان أبرزها لوحة يتيمة للرسام الفرنسي الشهير كلود مونيه، في مشهد رمزي يجسد مدى الانهيار.
الأزمة تعمقت مع كشف الجهات التنظيمية أن الشركة ضخّمت إيراداتها بنحو 80 مليار دولار خلال عامي 2019 و2020، الأمر الذي دفع السلطات إلى فرض عقوبات على برايس ووترهاوس كوبرز، المدقق السابق لحساباتها، ومنعه من ممارسة العمل داخل الصين.
لكن سقوط إيفرجراند يتجاوز حدود شركة واحدة؛ فهو يعكس الأزمة البنيوية العميقة التي يعيشها قطاع العقارات الصيني. ملايين الشقق غير المكتملة، مليارات الدولارات من الديون غير المسددة، وتباطؤ حاد في الطلب العقاري يهدد استقرار
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
