علي بابا تكشف عن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة بقدرات محسّنة

تطور شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة علي بابا شريحة ذكاء اصطناعي جديدة تتميز بمرونة أكبر مقارنة بإصداراتها السابقة، لتواكب الاحتياجات المتزايدة لمهام الاستنتاج المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ووفقًا لتقارير حديثة، فإن هذه الشريحة لا تزال في مرحلة التجريب، ويتم تصنيعها محليًا داخل الصين، في تحول لافت عن اعتماد الشركة السابق على شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات.

نمو ملحوظ في إيرادات الحوسبة السحابية

تزامنًا مع الكشف عن الشريحة الجديدة، أعلنت علي بابا عن ارتفاع بنسبة 26٪ في إيرادات قسم الحوسبة السحابية خلال الربع الثاني من عام 2025، متجاوزة توقعات المحللين. ويُعزى هذا النمو إلى ارتفاع الطلب على خدماتها السحابية، مدفوعًا بتوسع تطبيقات الذكاء الاصطناعي واعتماد الشركات على الحلول الرقمية.

الاعتماد على التكنولوجيا المحلية وسط قيود أمريكية

تزايد اهتمام شركات التكنولوجيا الصينية بتطوير حلول محلية، يأتي في ظل القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي، خاصة تلك التي تنتجها شركة إنفيديا.

وقد تعرضت شريحة H20 – وهي أقوى شريحة تسمح بها واشنطن في السوق الصيني – لحظر غير رسمي سابقًا هذا العام، وذلك خلال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ورغم السماح لاحقًا بإعادة بيعها داخل الصين، إلا أن شركات مثل علي بابا وبايت دانس باتت تواجه ضغوطًا محلية للتقليل من الاعتماد عليها.

التحول إلى بدائل محلية لمعالجات الذكاء الاصطناعي

في مواجهة هذه التحديات، تسعى شركات التكنولوجيا في الصين إلى تطوير معالجات بديلة لشريحة H20، لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب. ورغم أن H20 طُورت خصيصًا للسوق الصيني بعد فرض قيود التصدير الأميركية في 2023، فإنها لا تضاهي قوة الأداء التي توفرها شرائح H100 أو سلسلة "بلاكويل" الأحدث.

لاعب رئيسي في سوق الحوسبة السحابية

تُعد شركة علي بابا واحدة من أكبر مزودي خدمات الحوسبة السحابية في الصين، كما أنها من أبرز عملاء إنفيديا في المنطقة. ولكن مع تغير السياسات التجارية والتكنولوجية، يبدو أن الشركة تسير نحو استقلالية تقنية أكبر، من خلال تطوير شرائحها داخليًا وتعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي محليًا.