أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تمثل محطة بالغة الأهمية في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، مشيرًا إلى أن الزيارة جاءت مثمرة وحافلة بالنقاشات حول ملفات استراتيجية، في مقدمتها أمن البحر الأحمر.
وأوضح العزبي في مداخلة تليفزيونية، أن هذه الزيارة تجسد حقيقة أن مصر والسعودية هما الركيزتان الأساسيتان في المنطقة، مضيفًا: "لن تروا إلا مصر والسعودية معًا، شاء من شاء وأبى من أبى، فهما أكبر قوتين في المنطقة، ومن خلال تنسيقهما المشترك يمكن تغيير موازين كثيرة على الساحة الإقليمية".
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن القاهرة والرياض توحدان مواقفهما بشكل كامل تجاه قضايا محورية، أبرزها رفض التهجير القسري، والتمسك بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، إلى جانب رفض الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة ولبنان وسوريا وسائر دول المنطقة.
كما لفت العزبي إلى أن أي جهود إسرائيلية لفرض هدنة أو خلق واقع جديد ستبقى رهينة بمواقف مصر والسعودية الموحدة، موضحًا أن محاولات الاحتلال لتغيير مسار الأحداث لن تُجدي ما دام التنسيق قائمًا بين البلدين.
وأشار إلى أن الوحدة الشعبية بين المصريين والسعوديين، والدعم المتبادل بين الرئيس السيسي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يمثلان قوة صلبة قادرة على إفشال كل محاولات الفتنة التي تسعى إليها جهات معادية، على رأسها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، عبر ما يُعرف بالوحدة 8200 ولجانها الإلكترونية التي تعمل على إثارة الوقيعة بين الشعوب العربية.
وختم العزبي بالتأكيد على أن التلاحم العربي الحقيقي المتمثل في التعاون المصري السعودي، هو الكفيل بكسر كل المؤامرات الخارجية، قائلاً: "ما دام العرب على قلب رجل واحد، فلن تستطيع أي قوة في العالم لا إسرائيل ولا غيرها أن تهز هذه الوحدة".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.