أخبار عاجلة

عاجل.. سياسية أمريكية: القاهرة ترسم ملامح المشهد وتبعث برسالة حاسمة لواشنطن وتل أبيب (خاص)

عاجل.. سياسية أمريكية: القاهرة ترسم ملامح المشهد وتبعث برسالة حاسمة لواشنطن وتل أبيب (خاص)
عاجل.. سياسية أمريكية: القاهرة ترسم ملامح المشهد وتبعث برسالة حاسمة لواشنطن وتل أبيب (خاص)

يأتي الموقف المصري في قلب أزمة غزة باعتباره واحداً من أكثر المواقف وضوحاً  على الساحة الإقليمية. فمنذ بداية الحديث عن سيناريوهات تهجير الفلسطينيين إلى شمال سيناء، تحركت القاهرة بسرعة وعلى أعلى المستويات لتؤكد أنّ السيادة المصرية خط أحمر لا يمكن المساس به تحت أي ظرف. وقد شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة على أنّ مصر لن تسمح بأن تكون أراضيها بديلاً عن الأرض الفلسطينية، ولن تقبل بأي حلول على حسابها، باعتبار ذلك تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري وخلخلة خطيرة لاستقرار سيناء.


وكشف تقرير ل صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أنّ مصر دفعت بأكبر تعزيزات عسكرية إلى شمال سيناء منذ عقود، بنحو 40 ألف جندي ووحدات خاصة ومدرعات ودفاعات جوية، بأوامر مباشرة من الرئيس السيسي. يأتي ذلك وسط مخاوف من أن يقود المخطط الإسرائيلي لاحتلال غزة إلى تهجير الفلسطينيين نحو سيناء. التحركات المصرية ـ التي تجاوزت ما تسمح به معاهدة السلام ـ أثارت اعتراضات إسرائيلية، فيما شددت القاهرة على أنّ الانتشار دفاعي وأن أي اعتداء على أراضيها سيُواجَه بـ"رد حازم".


وفي هذا الصدد قالت إيرينا تسوكرمان السياسية الأمريكية أن  هذا الأمر يكشف أهمية رغبة القاهرة في إظهار استعدادها للدفاع عن خطوطها الحمراء في مواجهة التصعيد الإسرائيلي في غزة، مع الحرص في الوقت نفسه على تجنّب الانزلاق إلى مواجهة مباشرة. ما يجري ليس تعبئةً للحرب بقدر ما هو تعبئة للانطباعات، استعراضٌ مقصود لتذكير كلٍّ من إسرائيل والولايات المتحدة بأنّ سيادة مصر ليست موضع مساومة.


و اوضحت إيرينا تسوكرمان السياسية الأمريكية خلال تصريحات خاصة لـ مصر تايمز،  انه بالرغم من  ما تداولته بعض المنصات الإعلامية عن أعداد ضخمة من القوات المصرية في شمال سيناء، فإنّ ما تقوم به القاهرة ليس استعداداً لخوض مواجهة مفتوحة، بل هو استعراض مدروس للردع، ورسالة واضحة لإسرائيل وواشنطن مفادها أنّ المساس بالسيادة أو محاولة فرض واقع جديد على الحدود سيقابل بالرفض الحاسم. وفي الوقت نفسه، تدرك مصر أنّ الحفاظ على استقرار المنطقة يتطلب منها الاستمرار في أداء دورها المحوري كوسيط رئيسي في كل ما يتعلق بملف غزة.

 

لو أضافت تسوكرمام ، قد عرفت مصر عبر تاريخها الطويل كيف توازن بين الالتزام باتفاقياتها ومعاهداتها الدولية من ناحية، والدفاع عن حقوقها السيادية ودورها العربي من ناحية أخرى. فهي شريك سلام لإسرائيل، لكنها في الوقت ذاته حارس للقضية الفلسطينية ورافض لكل مشاريع تصفيتها أو تهجير أهلها. هذه المعادلة الصعبة هي ما يمنح القاهرة وزناً استثنائياً على الساحة الإقليمية، ويجعلها عنواناً للتوازن والعقلانية في منطقة تموج بالصراعات. 

 

و تابعت، على المستوى الشعبي والعربي، يلقى الموقف المصري صدى واسعاً، حيث يُنظر إلى القاهرة باعتبارها المدافع الأخير عن القضية الفلسطينية، والضامن لعدم تمرير مخططات التهجير التي تعني عملياً تصفية القضية. وبإصرارها على هذا الموقف، تبرهن مصر أنّها لا تدافع عن سيادتها وحدها، بل عن أمن المنطقة بأسرها، وأنّ أي تهديد يطال غزة أو يحاول تصدير أزمتها إلى سيناء هو تهديد مباشر لمستقبل الاستقرار الإقليمي.

 

وبهذا الموقف، تؤكد القاهرة أنّ تحركاتها ليست مجرد مناورات عابرة، بل هي إعادة تثبيت لدورها القيادي في المنطقة، وإبراز لرسالتها الثابتة: لا مساس بالسيادة المصرية، ولا تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رمضان السيد: ديانج لا يجلس احتياطياً.. وألفينا صفقة بارزة للزمالك
التالى عاجل.. سياسية أمريكية: القاهرة ترسم ملامح المشهد وتبعث برسالة حاسمة لواشنطن وتل أبيب (خاص)