الاربعاء 20 اغسطس 2025 | 06:01 صباحاً

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
توجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى العاصمة الأرمينية يريفان في زيارة رسمية تهدف إلى مناقشة إنشاء ممر يربط أذربيجان بجيب نخجوان عبر أراضي أرمينيا، الممر المعروف كذلك بـ"ممر زنغزور" أو باسم سياسي "طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي".
يأتي هذا في أعقاب اتفاق سلام رعته الولايات المتحدة بين أرمينيا وأذربيجان بهدف إنهاء نزاع قديم بين البلدين السوفييتين السابقتين.
بزشكيان أعرب في تصريحات بثها التلفزيون الإيراني عن قلق بلاده من احتمال وجود شركات أمريكية وأمنية في المنطقة عبر هذا الممر، مشدداً على أنها ستطرح هذه المخاوف خلال لقاءات مع المسؤولين الأرمن.
واعتبرت إيران الاتفاق تهديداً لأمن حدودها الشمالية، حيث يخشى القادة الإيرانيون من أن يقطع الممر اتصال إيران بأرمينيا وبقية دول القوقاز، ويتيح نشر قوات أجنبية معادية بالقرب من حدودها.
وتشدد إيران على ضرورة بقاء حدود القوقاز دون تغيير، محذرة من أن تدخل قوى خارجية بحجة الاستثمارات الاقتصادية أو ضمانات السلام قد يعقد الوضع وينذر بأزمات جديدة في المنطقة.
وأكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي أن الممر ليس إلا مؤامرة تهدف لتقويض أمن جنوب القوقاز، معتبراً أنه سيكون "مقبرة للمرتزقة" وليس طريق سلام.
الاتفاق الذي وقع في البيت الأبيض برعاية الرئيس دونالد ترامب، ينص على إنشاء هذا الممر الاستراتيجي لمنح أذربيجان وصولاً برياً مباشراً إلى جيبها من خلال الأراضي الأرمينية، مع منح الولايات المتحدة حقوق تطويره، ما أثار رفضاً قوياً من طهران التي تطالب بعدم المساس بالسيادة والحدود التقليدية في القوقاز.
الزيارة تأتي أيضاً ضمن سلسلة تحركات دبلوماسية إيرانية تهدف إلى التنسيق مع أرمينيا وروسيا وتركيا للحد من تأثير الترتيبات الجديدة، التي تخشى إيران أن تفتح الباب لهيمنة أمريكية في جنوب القوقاز وتؤثر على التوازنات الإقليمية في منطقة حساسة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.