الثلاثاء 19 اغسطس 2025 | 10:49 مساءً
تراجع أسعار النفط بأكثر من 1% وسط تفاؤل بمفاوضات السلام بين موسكو وكييف وواشنطن
سجلت أسعار النفط العالمية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات يوم الثلاثاء 19 أغسطس/آب، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية بنحو 81 سنتاً أو ما يعادل 1.22% لتصل إلى 65.79 دولار للبرميل. كما هبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي بمقدار 1.07 دولار أو بنسبة 1.69%، لتغلق عند 62.35 دولار للبرميل.
خلفية سياسية تدفع السوق للهبوط
وجاء هذا التراجع في ظل مؤشرات متزايدة على إمكانية توصل روسيا وأوكرانيا لاتفاق سلام برعاية الولايات المتحدة، وهو ما يفتح الباب أمام تخفيف أو رفع العقوبات المفروضة على قطاع الطاقة الروسي، وبالتالي زيادة المعروض النفطي في الأسواق.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وذلك عقب اجتماعات عقدها مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في واشنطن.
آمال على اجتماع ثلاثي قريب
أوضح ترامب أن هناك ترتيبات لعقد اجتماع يجمع بينه وبين الرئيسين الروسي والأوكراني، وهو ما عزز التفاؤل في الأسواق بشأن إمكانية إنهاء الحرب. وفي تصريحات لزيلينسكي، وصف مباحثاته مع ترامب بأنها "جيدة للغاية"، مؤكداً طلب كييف ضمانات أمنية أمريكية، في حين أبدى ترامب استعداد واشنطن لتوفير هذه الضمانات دون الكشف عن تفاصيلها.
تفاؤل بمسار المفاوضات
محللو "كومرتس بنك" أكدوا أن اجتماع البيت الأبيض أعطى دفعة جديدة للتفاؤل بشأن وضع نهاية للصراع، وهو ما انعكس سريعاً على حركة أسعار النفط.
من جهته، قال كبير محللي الطاقة في بنك "دي.بي.إس"، سوفرو ساركار، إن تراجع لهجة واشنطن بشأن فرض عقوبات ثانوية على مشتري النفط الروسي قلص من احتمالات اضطراب الإمدادات العالمية، الأمر الذي ساهم في تهدئة المخاوف الجيوسياسية.
توقعات مستقبلية لأسعار النفط
وفي مذكرة تحليلية، أشار بارت ميليك، رئيس قسم استراتيجية السلع الأولية لدى "تي.دي للأوراق المالية"، إلى أن أي تقدم في المفاوضات قد يقود أسعار النفط نحو 58 دولاراً للبرميل في المتوسط خلال الربع الرابع من 2025 والربع الأول من 2026.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
